قبيل انتخاباتها الاتحادية.. ألمانيا متخوفة من هجوم إلكتروني

10 مايو 2017 - 10:48

بعد أيام من تصريح للمستشارة الألمانية في موسكو، قالت فيه إنها لا تخشى التدخل الروسي في الانتخابات الألمانية، حثت حكومة برلين الأحزاب السياسية في البلاد على ضرورة تعزيز وسائل الحماية ضد محاولات التسلل الإلكتروني، ما يظهر مخاوف ألمانيا من تدخل “محتمل” في الانتخابات الاتحادية في البلاد، والمقررة في 24 شتنبر المقبل.

تحذير الحكومة الألمانية يأتي أيضا بعد تسريب رسائل البريد الإلكتروني لحملة إمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، على الرغم من أنه لم يؤثر في نتيجة الانتخابات الفرنسية، حيث تجاهلته معظم وسائل الإعلام أثناء فترة الصمت الإنتخابي، لكنه أحيى مخاوف الألمانيين في هذا الصدد.

وفي تصريح لوكالة “رويترز”، قال آرنه شوينبوم، رئيس الوكالة الاتحادية لأمن الأنترنت “بعد التقارير الأخيرة عن التسلل الإلكتروني إلى حملة ماكرون تواصلنا من جديد مع الأحزاب السياسية بشأن مخاطر التسلل الإلكتروني، المتعلقة بالانتخابات، وقدمنا توصيات محددة لتحسين (مستوى) أمن المعلومات لديها”.

وقال متحدث باسم الوكالة إن أحدث توصيات ركزت على التشفير، وحماية كلمات المرور، وخطوات تحصين أنظمة الكمبيوتر والشبكات.

من جهتها، قالت مؤسسة فلاش بوينت الأمريكية لأمن الأنترنت، الأسبوع الماضي، إن مراجعة مبدئية لتسريبات ماكرون تشير إلى أن مجموعة (إيه.بي.تي 28) الروسية، المتخصصة في أعمال التسلل الإلكتروني ربما كانت وراء هذه العملية، على الرغم من أن الدليل ليس قاطعا.

وذكر شوينبوم أن الوكالة تهتم “بشدة” بالتعامل مع مسألة مخاطر التسلل الإلكتروني ذات الصلة بالانتخابات الألمانية. وأكد أنه، في مارس، تعرض حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهو حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأحزاب أخرى إلى محاولات تسلل متكررة ترتبط بمجموعة (إيه.بي.تي 28).

وقال شوينبوم، في بيان أرسله إلى “رويترز”: “تظهر الأحداث في فرنسا مرة أخرى أن المخاطر حقيقية، وأن محاولات التسلل الإلكتروني تحدث. كما تظهر أن الخطوات، التي بدأتها الوكالة الاتحادية لأمن الأنترنت في شتنبر 2016 كانت ملائمة، وينبغي التوسع فيها”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *