بعد الجدل الذي رافق تراجع القاصر شيماء، نادلة مقصف كلية العلوم في مكناس، التي حلق طلبة ينتمون لفصيل “النهج الديمقراطي” شعر رأسها وحاجبيها، عن أقوالها السابقة، التي تدين الطلبة المعتقلين، وادعائها بعدم معرفتهم، وأنها كانت معصبة العينين وقت تنفيذ “الحكم” عليها وسط ساحة الكلية، قال مولاي حفيظ الإسماعيلي، دفاع الضحية، إن تراجع شيماء عن أقوالها السابقة تفنده 3 حيثيات أساسية.
وأوضح منسق هيأة الدفاع، في تصريح لـ”اليوم24″، أن السبب الأول يتعلق باعتراف الضحية أمام الضابطة القضائية بمعرفتها بالمتهمين، وتمكنها من التعرف عليهم واحدا واحدا، دون أن تشكك في هوية أحدهم.
أما السبب الثاني فيتعلق بأقوالها أمام وكيل الملك، حيث أقرت بتعرفها على المتهمين، ولم تخف هوية أحدهم.
بينما يرتبط السبب الثالث، يقول المتحدث نفسه، بأقوالها أمام المحكمة خلال أطوار المحاكمة الابتدائية، حيث أصرت، وأمام الحضور، على متابعتها للمتهمين، وأنها تعرفهم واحدا واحدا.
في السياق ذاته، ذكر الدفاع أن بعض المتهمين اعترفوا بالمنسوب إليهم، وهذا ما يجعل أقوال الضحية مجانبة للصواب. على حد قوله.
ونبه الدفاع لـ”وجود ضغوطات أو إغراءات دفعت الضحية للتراجع عن أقوالها، خاصة وأن الواقعة مر على أطوارها أزيد من سنة”.
جدير بالذكر أن الغرفة الابتدائية بمحكمة الاستئناف، ستنطق بالحكم في ملف القاصر شيماء، اليوم الاثنين، بعد حجز القضية للمداولة خلال جلسة الأسبوع الماضي.