إسبانيا تكشف تفاصيل إنقاذها للمغرب من اعتداءات إرهابية

02 يونيو 2017 - 20:00

كشف تقرير أمني نشرته الحكومة الإسبانية، مساء أمس الخميس، حول حصيلة الإرهاب سنة 2016 في إسبانيا، وعلاقتها مع دول الجوار، ان إسبانيا أنقذت المغرب سنة 2016 من اعتداء إرهابي خطير كانت وضعت مخططاته خلية جهادية تابعة لـ »داعش »، اتخذت من مدينة سبتة المحتلة مركزا لها.

وأشار إلى انه في يناير 2015 كانت قد فككت، أيضا، في الثغر المحتل خلية جهادية أخرى لها نفس الأهداف؛ علاوة على أن جزء مهما من الجهاديين الذين انتقلوا من إسبانيا إلى مختلف مناطق النزاع ينحدرون من المملكة، أغلبهم التحق بالتنظيم الإرهابي داعش.

التقرير الذي قدمه خوان إيغناسيو ثوييدو، وزير الداخلية، وماريا دولوريس دي كوسبيدال، وزيرة الدفاع، أوضح أن « الخطر يبقى قائما، مثل ذلك الذي ظهر جليا في أحداث، مثلا، تفكيك بسبتة خلية كانت تعمل على استقطاب جهاديين بهدف التحضير لاعتداءات في إسبانيا كما في المغرب »، مضيفا أنها « ليست الخلية الأولى بهذه الموصفات، بل سبق في يناير 2015 تفكيك مجموعة أخرى في سبتة، كذلك، كانت لها نفس الأهداف ».

التقرير أشار إلى أنه بغية مواجهة المخاطر الإرهابية التي تهدد المملكتين، تم « إنشاء مراكز للتعاون الأمني في طنجة والجزيرة الخضراء تضم عناصر أمنية من البلدين ».

وأضاف أن إسبانيا « مجبرة » على التعاون الأمني مع المملكة بسبب « ارتفاع معدل المواطنين المغاربة الموقوفين في سنة 2016 » بتهم مرتبطة بالإرهاب.

التقرير اعترف بوجود خلايا جهادية تنشط بين البلدين، فرضت تكثيف التنسيق الأمني والذي انتهى بالقيام باعتقالات في عمليات مشتركة في الضفتين.

على صعيد متصل، كشف التقرير أن 133 مغربيا تقريبا (من أصل 204 خرجوا من إسبانيا) سافروا من الجارة الشمالية إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق؛ في هذا يقول التقرير: « مع نهاية سنة 2016، سجلت مصالح محاربة الإرهاب سفر 204 إسباني أو مقيم بإسبانيا، إلى العراق وسوريا من أجل الانضمام إلى صفوف الجماعات الجهادية التي تنشط في البلدين، 20 في المائة منهم يحملون الجنسية الإسبانية، بينما الجزء الكبير، 65 %، يمثله المغاربة، في حين 15 في المائة الأخرى تنحدر من جنسيات أخرى ».

وأردف التقرير ذاته، أن 30 جهاديا من بينهم مغاربة عادوا من سوريا والعراق، بعضهم اعتقلوا. الجهاديون المغاربة – الإسبان العائدون من سوريا يمثلون تحديا أمنيا كبيرا للأجهزة الأمنية في البلدين.

علاوة على ذلك، يبين التقرير أن 45 جهاديا خرجوا من إسبانيا من بينهم مغاربة قتلوا في مناطق النزاع. التقرير أبرز، كذلك، أن « داعش » تجاوز « القاعدة وأصبح يعتبر مرجعا للجهاديين المغاربة والإسبان »، كاشفا أن « 80 في المائة من حالة التجنيد تتم لصالح داعش، وتستقطب القاعدة وجماعات أخرى الـ20 في المائة المتبقية ».

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

moussaoui ahmed منذ 7 سنوات

??????

التالي