رغم التدخل العنيف الذي استهدف نشطاء الحراك الشعبي، بحي سيدي عابد، بمدينة الحسيمة، قبيل مغرب اليوم الخميس، والذي خلف إصابات عديدة في صفوفهم، يصر المحتجون على الخروج من جديد إلى الشارع، حيث يتجمعون في هذه الأثناء من ليلة اليوم الخميس، بشارع الخميسات، بالحي نفسه، الذي تحول منذ حملة الإعتقالات التي طالت أبرز نشطاء الحراك إلى ساحة للاحتجاج اليومي.
المحتجون، يرفعون شعارات تطالب بتحقيق الحرية والعدالة، وبعض العبارات المنسوبة إلى زعيم المقاومة الريفية، محمد بن عبد الكريم الخطابي، كقولهم « قال مولاي محند، عبد الكريم الخطابي، لا حل وسط في قضية الحرية »، للتأكيد على تحقيق المطالب التي سطروها في الملف المطلبي.
ورفع المحتجون أيضا شعارات، « تحذر المخزن »، من إستمرار إعتقال النشطاء، وعلى رأسهم قائد الحراك بالحسيمة، ناصر الزفزافي « يا مخزن حذاري كلنا الزفزافي » يقول المحتجون، وشعارات أخرى من قبيل « ناصر يارفيق مازلنا على الطريق »، وكان لافتا أيضا رفع المحتجين لشعار « الموت ولا المذلة »، تأكيدا منهم على الاستمرار في احتجاجاتهم رغم المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة معهم.
ويشدد شباب الحراك على أنهم لن يدخلوا إلى بيوتهم رغم القمع حتى يتم إطلاق سراح جميع المحتجين.
