على بعد أقل من ساعة من موعد انطلاق المسيرة الوطنية التضامنية مع حراك الريف، بالرباط، امتلأت ساحة باب الأحد، التي ستعرف انطلاقة المسيرة، بالمحتجين.
وعاين موقع « اليوم 24 » قدوم عدد من المحتجين من مختلف المدن المغربية رافعين لافتات كتب علينا « لسنا انفصاليين »، وكلنا الزفزافي »، ولافتات أخرى تحمل مطالب الريف.
ويشارك في المسيرة نشطاء جماعة العدل والإحسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وباقي التيارات اليسارية، فضلا عن عائلات المعتقلين.
وقالت خديجة الرياضي، القيادية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تصريح لموقع « اليوم 24 » إن المسيرة التضامنية مع الريف التي تشارك فيها مختلف الحساسيات الوطنية غرضها الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين، والتضامن مع حراك الريف.
واعتبرت الرياضي أن مسيرة اليوم تعد استمرارا لحراك 20 فبراير، وستطلق حراكا جديدا للمطالبة بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، والسياسية.
من جهتها، اعتبرت سارة سوجار، قيادية سابقة في حركة 20 فبراير أن المسيرة تأتي ردا على الاعتقالات التي شنتها السلطات ضد نشطاء الريف، داعية إلى إطلاق سراحهم، والاستجابة لمطالب الحراك.
وقبل موعد انطلاق المسيرة المحدد في 12 زوالا بدأ المحتجون في ترديد شعارات من قبيل « هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة »، والشعب يريد إطلاق سراح المعتقل »، و »لا للعسكرة »، ويا مخزن حذاري كلنا الزفزافي ».
ويتابع العشرات من نشطاء حراك الريف بتهم ثقيلة على رأسها المس بالسلامة الداخلية للدولة، ومحاولة القتل العمد.
ويشهد إقليم الحسيمة منذ 7 أشهر احتجاجات عارمة ابتدأت بعد مقتل بائع السمك محسن فكري مطحونا في حاوية للأزبال، قبل أن تدخل منعطفا جديدا بعد حملة الاعتقالات في صفوف النشطاء.
ويطالب نشطاء حراك الريف بإطلاق سراح زملائهم، وايقاف حملة الاعتقالات والاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية التي يرفعونها.