في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. "حراك الريف" بؤرة الانتهاكات في المغرب

10 ديسمبر 2017 - 12:45

تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف، اليوم الأحد، والذي يخلد هذه السنة الذكرى 69 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أصدر حقوقيون تقريرا يرسم صورة قاتمة عن الوضع الحقوقي في المغرب، واضعا على رأس قائمة الانتهاكات المسجلة هذه السنة، تلك المرتبطة بالحق في التجمع، والتظاهر السلمي.

التقرير الشامل، الذي أصدرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اليوم، استنكر “الطريقة، التي تم الاعتداء بها على الحق في الحياة، في قضية ضحية الحكرة، الشهيد محسن فكري، وأيضا عماد العتابي، الذي إصيب برصاصة في رأسه أثناء استعمال قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي”.

وطالبت الجمعية، في تقريرها السنوي، بـ”إجلاء الحقيقة كاملة في كل هذه الجرائم، ونشر نتائج البحث للعموم، ومعاقبة المسؤولين المباشرين، وغير المباشرين عنها، تفعيلا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب”.

وفي سياق التضييق على حرية الرأي والتعبير والاحتجاج، رصدت الجمعية الاستمرار المتزايد، للاعتقالات، والمتابعات، والاستنطاق، التي تمس نشطاء حقوق الإنسان، وحراك الريف، والمواطنين المشاركين في احتجاجات سلمية في العديد من المناطق بشأن عدد من القضايا الاجتماعية.

وبخصوص الحق في التجمع، والتظاهر السلمي، يقول التقرير إن السنة الجارية عرفت تصعيدا كبيرا، عبر التدخلات “المفرطة، وغير المبررة في استعمال القوة من طرف القوات العمومية؛ في حق عدد من المسيرات، والوقفات، والتظاهرات السلمية، التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام، ومست حراك الريف، والحراك الداعم له، حيث وصلت الاعتداءات حد اقتحام المنازل بكل مناطق الريف”.

ويعتبر التقرير الحقوقي أن ما رصده من انتهاكات للحريات، يوضح أن السلطات متمادية في الإخلال بالتزاماتها الوطنية، والدولية، بخصوص الحق في التجمع، والتظاهر السلمي.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Idouar omar منذ 6 سنوات

لا يجب ان نستعمل مفهوم حقوق الإنسان لتحقيق مآرب شخصية... المرحوم فكري توفي و هو داخل حاوية الأزبال و هو من صعد داخلها بمحض إرادته و حتى دورانها كان خطأ من احد رفاقه و اما المرحوم العتابي فقد شارك في مظاهرة غير مرخصة و البحث سيقول كلمته في وفاته... لا حقوق إنسان او حرية التعبير عن من يحمل اعلام غير العلم الوطني او صور غير صور من يحكم المغرب او يصدر شعارات تبث العنصرية و التفرقة بين مكونات هذا الوطن.... لماذا حراك الريف وحده و هل وحده الريف من يعاني من نقص في التجهيزات او المشاريع او التهميش فهته المشاكل تعاني منها الكثير من مناطق المغرب شمالا و جنوبا شرقا و غربا و حتى في مدنه الكبرى... نعم لحرية التعبير و حرية الرأي و ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان لكن وجب معرفة ان طاقات المغرب محدودة و انه يسير في الطريق الصحيح بفضل جهود صاحب الجلالة الذي قفز بالمغرب و في ظرف وجيز الى احتلال مواقع متقدمة في سائر مؤشرات التنمية...،لو تظافرت كل الجهود لرقي ببلادنا لتحقق الكثير و أولها محاربة الفساد و سياسة الريع و المحاسبة و العقاب و قضاء نزيه.. اذ ذاك نتكلم عن حقوق الإنسان و الحرية في التظاهر

التالي