"إشارات المرور" وراء استعمال البطائق الحمراء والصفراء في كرة القدم

19 ديسمبر 2017 - 15:14

أضحى إشهار البطائق الحمراء، وخاصة الصفراء، من طرف الحكام في المباريات جزءا لا يتجزأ من المشهد الكروي، نتيجة التدخلات التي تفرضها طبيعة اللعبة، وكذا بعض الاحتجاجات التي تنجم عن بعض القرارات التحكيمية.

في السابق لم يكن الاعتماد على الإنذارات بشكل علني، بحكم أنها كانت تتم بطريقة شفوية دون اللجوء إلى إشهار البطائق، وهو ما جعل الجماهير، وقتها، تتفاجئ بطرد الحكم للاعب ما، كما وقع في مباراة انجلترا والأرجنتين خلال مونديال 1966.

الواقعة دفعت الحكم الانجليزي السابق كانيت جورج أستون إلى البحث عن طريقة لجعل الجماهير تكون على علم بما يقع، وتتبع المسارات التحكيمية في سياق علاقتها بالإنذارات حتى لا يكون الطرد مفاجئا.

وقرر الحكم الانجليزي نسخ تجربة الإشارات الضوئية، أو إشارات المرور، والاستعانة بها في إدارة المباريات، وذلك بالاعتماد على البطائق الصفراء للتنبيه، والدعوة إلى توخي الحذر، في وقت تستعمل فيه البطائق الحمراء في حالة وجود الخطر الذي يعني الطرد، والحرمان من مواصلة المباراة.

وحصل اللاعب السوفياتي كاخي أساتياني على أول بطاقة صفراء في مونديال 1970 خلال المباراة الافتتاحية أمام منتخب المكسيك، في وقت تم فيه إشهار البطاقة الحمراء الأولى في المونديال خلال نسخة 1974، وكانت من نصيب الشيلي كارلوس كاسولي، في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بألمانيا.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي