80% من رجال الأعمال يرغبون في التوسع خارج المغرب

22 ديسمبر 2017 - 01:02

كشفت الطبعة الأخيرة من بارومتر الأعمال الذي يستهدف أرباب المقاولات، وتنجزه مجموعة أكسفورد للأعمال بيزنس، وجود إمكانات مهمة للتوسع الصناعي في المملكة، والإصلاحات اللازمة لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.
وكجزء من التحقيق الذي أنجزه خبراء المجموعة، تم إجراء مقابلات فردية مع أكثر من مائة من كبار المسؤولين التنفيذيين من جميع القطاعات الصناعية في البلاد، لتقييم مناخ الأعمال في المغرب. ومن بين رجال الأعمال الذين شملهم الاستطلاع، قال 70 في المائة منهم إن شركتهم من المرجح أو من المرجح جدا أن تقوم باستثمارات مهمة خلال 12 شهرا المقبلة.
وردا على سؤال آخر، قال 80 في المائة من المستجوبين، إنهم من المرجح أو من المرجح جدا أن يستخدموا خبراتهم في المغرب للتوسع في الأسواق الإقليمية الأخرى.
وفي إشارة إلى قوة القطاع الخاص في المغرب، قال ثلثا الشركات تقريبا، إن أقل من 20 في المائة من أعمالهم قد حفزها الإنفاق العام. كما أن للرؤساء التنفيذيين رؤية إيجابية لدرجة الشفافية في البلد؛ إذ أن 70 في المائة من المستطلعين يصفونه بأنه مرتفع أو مرتفع جدا.
ولا يزال التمويل يشكل تحديا بالنسبة إلى الشركات. حيث وصف نصف الذين شملهم الاستطلاع إمكانية الحصول على التمويل بأنه صعب أو صعب للغاية، وهو ما يمثل انخفاضا طفيفا عن نسبة 54 في المائة المسجلة في استقصاء يونيو الماضي الذي أجراه فريق الخبراء التابع للمجموعة.
وتعليقا على نتائج الاستطلاع، قال “جايمي بيريز سيوان”، مدير التحرير لشمال إفريقيا، إن الاستطلاع الثاني يؤكد الواقع المزدوج الذي تواجهه المملكة، مضيفا أن “المغرب يسير في الطريق الصحيح لتسجيل نمو اقتصادي قوي يقدر بنحو 4.4 في المائة بعد الجفاف المسجل العام الماضي، ويرجع ذلك أساسا إلى انتعاش النشاط الزراعي”.
المصدر ذاته أضاف “أن بعض التحديات لا تزال قائمة. وحتى إذا كان في الطريق الصحيح، فإن المغرب لا يزال يتعين عليه القيام بسلسلة من الإصلاحات لتحفيز صناعته الصناعية، واستعادة مستويات عالية من السيولة المالية، وبالتالي الدينامية المالية، وضمان النمو الاقتصادي على المدى الطويل، من خلال التركيز على التعليم لتحسين مهارات اليد العاملة.
وأشار بيريز سيوان إلى أن استطلاع أوكسفورد بيزنس يعكس ثقة المستثمرين على المدى القصير، ولكن أيضا واقعية رجال الأعمال، مع الاعتراف بأن قضايا مثل الحصول على التمويل، والقدرة التنافسية الضريبية والعلاقات مع الموردين المحليين، يجب أن تجد حلولا من أجل ضمان نمو البلد.
على صعيد متصل، قال المصدر ذاته إن “هناك على الأقل سببا وجيها للتفاؤل، خاصة نتيجة منحنى الناتج المحلي الإجمالي المتنامي. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار خطر الجفاف الذي يمكن أن يؤثر مرة أخرى على القطاع الزراعي المسؤول عن النمو المسجل، فمن الواضح أن الإصلاحات الهيكلية ستكون ضرورية لضمان التقدم المستدام”.
للإشارة، فقد تم تصميم هذا الاستطلاع لتقييم ثقة رجال الأعمال في الوضع الاقتصادي وآفاق التنمية خلال العام المقبل. وعلى عكس العديد من الدراسات الاستقصائية، يتم إجراء استطلاع مجموعة أكسفورد بيزنس من قبل خبراء عبر مقابلات فردية مع رجال الأعمال وأرباب المقاولات في جميع القطاعات الصناعية، بغض النظر عن الحجم أو التخصص. كما تظل النتائج مجهولة المصدر.
وقد تم إنجاز الاستطلاع لدى الشركات التي لديها معايير، من ضمنها 83 في المائة من المدراء التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع هم من القطاع الخاص. و45 في المائة من المدراء الذين شملهم الاستطلاع هم من الشركات المحلية. فضلا عن أن 42 في المائة من المدراء الذين شملهم الاستطلاع جاءوا من شركات عالمية. ثم 12 في المائة من أرباب المقاولات الذين شملتهم الدراسة من شركات إقليمية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي