20 تلميذا قاصرا في قبضة الشرطة بفاس

27 ديسمبر 2017 - 23:01

بعد الحوادث الإجرامية التي عرفتها، مؤخرا، عدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة راح ضحيتها أساتذة، أعلنت ولاية أمن فاس، في بلاغ أصدرته أول أمس الاثنين، أنها أوقفت 20 تلميذا قاصرا، تورطوا في قضايا تتعلق بالعنف والتهديد ضد أساتذتهم والأطر الإدارية بالمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها.

وكشف بلاغ مصالح أمن فاس، أن التغطية الأمنية التي نفذتها عناصر الشرطة بمحيط المؤسسات التعليمية بالعاصمة العلمية، مكنتهم، خلال المدة الممتدة ما بين فاتح نونبر الماضي إلى 15 دجنبر الجاري، أي في أقل من 15 يوما، من اعتقال 20 تلميذا قاصرا، بمؤسسات تعليمية بمختلف أحياء مدينة فاس، وردت في حقهم شكايات بالعنف والتهديد في حق أطر تربوية، فضلا عن اعتداءات أخرى ضد زملائهم من التلاميذ، يقول بلاغ ولاية أمن فاس.

وحسب المعلومات التي استقتها « أخبار اليوم » من مصادر قريبة من الموضوع، فإن التلاميذ القاصرين، البالغ عددهم 20 تلميذا، أحيلت ملفاتهم على قاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية بفاس، للنظر في التهم المنسوبة إليهم، منهم من توبع في حالة سراح والبقية في حالة اعتقال، حيث جرى وضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار أن يحسم قاضي الأحداث في مصيرهم، حيث يواجهون تهما ثقيلة، تخص الاعتداء اللفظي والإيذاء الجسدي في حق أساتذتهم، وإلحاق خسائر مادية بأدوات وآليات مدرسية، وذلك ردا على قرارات تأديبية اتخذتها مجالس التأديب ضدهم بمؤسساتهم التعليمية، تورد مصادر الجريدة.

وبالإضافة إلى توقيفهم 20 تلميذا، تمكنت شرطة فاس، كما جاء في بلاغها، من اعتقال 13 شخصا، من الغرباء عن المؤسسات التعليمية، تورطوا في حوادث عنف واعتداءات بواسطة السلاح الأبيض والسرقة في حق عدد من التلاميذ خلال مغادرتهم للمدارس، كما وضعت الشرطة يدها على شخص آخر من ذوي السوابق القضائية، ضبطته متلبسا بترويج المخدرات بمحيط مؤسسة تعليمية، وحجزت لديه كمية من مخدر « الشيرا » معدة للبيع، بحسب ما كشف عنه بلاغ ولاية الأمن.

يذكر أن حوادث اعتداء التلاميذ على أساتذتهم تفاقمت خلال المدة الأخيرة داخل المؤسسات التعليمية في المغرب، مما أثار استنكارا واسعا لها في أوساط مغربية مختلفة، ردا على هذه الظاهرة التي أثارت جدلا كبيرا في المملكة، حيث عممت حينها وزارة التربية والتعليم العالي، عقب خروج فيديو الاعتداء على أستاذ ورزازات إلى العلن نهاية أكتوبر الماضي، مذكرة على مسؤوليها بالأكاديميات والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية، دعتهم إلى ضرورة مواصلة « الجهود المبذولة من أجل التصدي الحازم لكل مظاهر العنف بالوسط المدرسي »، فيما لجأت المديرية العامة للأمن الوطني بالمدن والقرى بتكليف عناصرها بالتغطية الأمنية ومراقبة محيط المؤسسات التعليمية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي