مظاهرات حاشدة في إيران تطالب بالكف عن التدخل في سوريا والإهتمام بالمواطن -فيديو-

29 ديسمبر 2017 - 16:00

شنت قوات الشرطة الإيرانية، اليوم الجمعة، تدخلات عنيفة لتفريق محتجين هتفوا بشعارات مناهضة للحكومة في مدينة كرمانشاه في غرب إيران، وذلك بعد يوم من احتجاجات مماثلة في شمال شرق البلاد.

ويعكس اندلاع الاضطرابات تنامي السخط بشأن ارتفاع الأسعار ومزاعم فساد ومخاوف بشأن مشاركة إيران الباهظة التكلفة في صراعات إقليمية مثل سوريا والعراق.

وتجمع نحو 300 متظاهر عقب ما وصفتها وكالة فارس بأنها « دعوة من معارضين للثورة »، وهتفوا « أطلقوا سراح السجناء السياسيين » و »الحرية أو الموت »، مشيرة إلى أنهم أتلفوا ممتلكات عامة. ولم تذكر الوكالة أي جماعات معارضة.
وأظهرت مقاطع فيديو متظاهرين يهتفون « اتركوا سوريا، فكروا فينا » في انتقاد لدعم إيران العسكري والمالي للرئيس بشار الأسد الذي يحارب معارضين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ستة أعوام.

[youtube id= »AcLKiBm_Y9k »]

ووقعت الاحتجاجات في كرمانشاه، وهي المدينة الرئيسية بمنطقة شهدت زلزالا أودى بحياة أكثر من 600 شخص في نونبر الماضي، بعد يوم من احتشاد مئات في مشهد ثاني كبرى مدن إيران للاحتجاج على ارتفاع الأسعار ورددوا خلالها شعارات مناوئة للحكومة.

وانتشرت تسجيلات فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين يصرخون قائلين « الناس تتسول ورجال الدين يتصرفون كآلهة ».

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية للأنباء عن مسؤول قضائي قوله في مشهد، أحد أقدس الأماكن لدى الشيعة، إن الشرطة اعتقلت 52 شخصا في المظاهرات التي خرجت أمس الخميس.

وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي استخدام شرطة مكافحة الشغب مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

وعلق الرئيس الإيراني حسن روحاني على الاحتجاجات في بلاده ضد الفساد والفقر والتدخل في سوريا، داعيا إلى اليقظة تجاه ما وصفها بـ »محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة اليأس والخلافات » بين الإيرانيين.

حسن روحاني رئيس جمهورية إيران

وقال روحاني، إن من أسماهم « أعداء الثورة الإسلامية يحاولون إثارة يأس الشعب تجاه المستقبل وإثارة الخلافات وضرب الرصيد الاجتماعي للجمهورية الإسلامية، لذا فمن الضروري على الجميع التزام اليقظة تجاه هذه المؤامرة ». بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي