تلميذة تشرمل زميلتها بـ"15 غرزة" بسبب نزاع حول فارس أحلام بـ"الفايسبوك"

29 ديسمبر 2017 - 20:02

نزاع بين فتاتين حول فارس أحلام مشترك على “الفايسبوك” تحوّل إلى جريمة عنف مدرسي مروعة بضواحي مراكش، فقد أقدمت تلميذة، تبلغ من العمر 16 سنة، تدرس بالسنة الأولى باكالوريا علوم بالثانوية التأهيلية “ابن العربي” بمدينة شيشاوة، صباح أول أمس الأربعاء، على طعن زميلتها، التي تكبرها بسنة واحدة، وتتابع دراستها بالسنة الثانية باكالوريا آداب بالمؤسسة نفسها، بواسطة سكين من الحجم الصغير، متسببة لها في جروح غائرة على مستوى وجهها ويديها، قبل أن تحاول الفرار، ليقوم حرّاس الأمن الخاص وبعض الإداريين بتوقيفها وإخبار المصالح الأمنية المختصة، التي حلت بالثانوية، واقتادتها إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة، حيث وضعتها هناك تحت المراقبة، على ذمة البحث التمهيدي، الذي أمر به وكيل الملك لدى ابتدائية إيمنتانوت، فيما تم نقل الضحية إلى المستشفى المحلي، لمعالجتها من الجروح، التي تطلبت إجراء 15 غرزة طبية لرتقها، 6 منها على مستوى الوجه، والباقي على مستوى العنق واليدين.

واستنادا إلى مصدر محلي، فقد اندلع الخلاف بين الفتاتين بسبب عشقهما للشخص نفسه، واتهام إحداهما الأخرى بتبادل عبارات الغزل معه، من خلال الدردشة معه في العالم الافتراضي الأزرق، قبل أن تستلّ سكينا من محفظتها و”تشرمل” غريمتها.

هذا، وأكد مصدرنا أن بعض الأساتذة والإداريين تدخلوا لإجراء صلح بين عائلتي التلميذتين، إذ تنازلت المشتكية عن متابعة زميلتها بمقتضى تنازل مكتوب، وهي الوثيقة التي من المقرّر أن يكون محامي التلميذة الموضوعة تحت المراقبة، أدلى بها للنيابة العامة، زوال أمس الخميس، خلال مسطرة تقديمها أمام أحد نواب وكيل الملك لدى ابتدائية إيمنتانوت.

وتعد جريمة العنف المدرسي الجديدة، الثانية من نوعها في المنطقة، خلال الموسم الدراسي الجاري، بعد جريمة أخرى وقعت في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، إذ أقدم تلميذ، يتابع دراسته بالمستوى الثالث بالثانوية الإعدادية “علال بن عبد الله” بجماعة “السويهلة”، على طعن تلميذ آخر بواسطة سكين على مستوى أسفل الكتف الأيسر، قبل أن يلوذ بالفرار، فيما سقط الضحية، الذي يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية “ابن تومرت” بالجماعة الترابية نفسها، مدرجا في بركة من الدماء، ليتم نقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى “ابن طفيل” بمراكش، ويجري إدخاله، ساعات قليلة بعد ذلك، إلى قسم الإنعاش، الذي رقد فيه، لأيام عديدة، متأثرا بالجرح الغائر الذي أصيب به.

وقد وقع هذا الحادث مباشرة بعد مغادرة التلميذين القاصرين لمؤسستيهما التعليميتين المحاطتين بأكثر من عشرين دوارا، وهي الدواوير التي تعاني من تدهور للأوضاع الأمنية، خاصة بالمسالك الطرقية المؤدية إلى الثانويتين.
يشار إلى أن إعدادية “علال بن عبد الله” تقع بمحاذاة وحدة لتصنيع الزيتون، وغير بعيدة عن السوق الأسبوعي والمجزرة الجماعية، وهو ما يتسبب في حالة من الفوضى وعرقلة لحركة السير، خاصة خلال يوم الأربعاء من كل أسبوع، الذي يصادف انعقاد السوق الأسبوعي بهذه الجماعة الترابية.

وتؤكد مصادرنا أن الحادث ليس الأول من نوعه في جماعة “السويهلة”، موضحة أن تلميذا آخر سبق له أن ارتكب جريمة قتل في حق زميله، قبل حوالي سنتين، وقبل ذلك تعرضت تلميذة لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض وهي في الطريق إلى ثانويتها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي