حول ناصر الزفزافي، أبرز وجوه حراك الريف المعتقلين، قفص الاتهام إلى منبر سياسي، وانتقد مجددا وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، عزيز أخنوش، واتهم حكومة سعد الدين العثماني بـ«الهشاشة».
الزفزافي استثمر فرصة رفع القاضي جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، أول أمس الخميس بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ليرفع صوته مخاطبا أخنوش: “المال والسلطة لا يجتمعان”، مضيفا: “الفوسفاط والسمك ثروات لكل المغاربة”، مستدلا على كلامه باستحضار مضامين خطاب الملك محمد السادس الذي تساءل فيه “أين الثروة؟”.
الزفزافي هاجم أيضا حكومة سعد الدين العثماني واتهمها بـ”الهشاشة”، إذ اعتبر أن “ميثاق الأغلبية دليل على أنها غير قادرة على الاستمرار”، مضيفا: “الحكومة قبلت أن تقتسم الكعكة، والضحية أبناء الشعب”.
من جهة أخرى، جدد الزفزافي انتقاده للنيابة العامة ولمنهجية تعاطيها مع الملف، وخاطب ممثلها قائلا: “قل ما شئت لكن، لا تتخل عن إنسانيتك”، مسترسلا: “أتساءل كيف يحاكم الأمير عبد الكريم الخطابي الذي تأثر به ماوتسي تونغ وتشي غيفارا؟”.
ومضى الزفزافي مدافعا عن الخطابي، الذي أثار عرض صورته جدلا كبيرا في قاعة المحكمة: “لقد تم توظيف صورة عبد الكريم الخطابي في محاكمة سياسية، والسبب أنه رفض المساومة على الوطن”.