عقب لقاء جمعه بالوزير الأول المالي، صباح اليوم الخميس، عرض سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على أعضاء فريقه الحكومي مخرجات هذا اللقاء، وتطورات التزامات المغرب في مالي.
وقال العثماني، في المجلس الحكومي، اليوم، إن التزامات المغرب، واتفاقياته المبرمة مع مالي في وضع متقدم جدا، إذ بلغت نسبة تنزيلها على أرض الواقع ما يقارب 90 في المائة، مبرزا في الآن نفسه أن الزيارة الحالية للوزير الأول المالي ستتوج بدورها بالتوقيع على عدة اتفاقيات، تهم العلاقات الاقتصادية، والتي سيكون له أثر إيجابي في المبادلات التجارية بين البلدين.
وأوضح العثماني أن الزيارة الرسمية، التي يقوم بها الوزير الأول المالي، “سوميلو بوباي مايغا”، إلى المغرب، التي انطلقت اليوم، “سيكون لها ما بعدها بالنظر إلى طبيعة الاتفاقات، التي ستبرم بين الجانبين المغربي، والمالي”.
وبعد استحضاره للعلاقات التاريخية، والحضارية، والإنسانية، والاجتماعية، وكذا الثقافية، والدينية، والعلمية، المتجذرة بين المغرب ومالي، شدد رئيس الحكومة على أن المغرب “وفيّ لهذا الإرث الكبير، الذي نحن مطوقون به”، مذكرا بالاهتمام الكبير، الذي يعطيه المغرب لجمهورية مالي، وكذا بالتوجيهات الملكية تجاه إفريقيا، التي وصفها بـ”التوجيهات الجريئة، التي تعود على الجميع بالمصلحة، وضمان الربح المشترك، وتنمية المنطقة، وحفظ أمنها، واستقرارها”.
وفي هذا الخصوص، تطرق رئيس الحكومة إلى اتفاقيات من شأنها تسهيل التنقل بين البلدين، واتفاقية تهم النقل الطرقي، والبضائع، واتفاقية إمكانية السياقة في البلدين، وغيرها من الاتفاقيات ذات الأثر الإيجابي على العلاقات الاقتصادية الثنائية.