أعطت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أمس الأربعاء، الانطلاقة الرسمية لمشروع مكافحة الأخذ غير المشروع لقردة المكاك بالمنتزه الوطني لإفران، بتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان، ومؤسسة الدفاع عن الحيوانات، وحمايتها.
وأفادت المندوبية أن المشروع، الذي يدخل ضمن برنامج « Born to be Wild، والذي أنشأته وتموله مؤسسة الدفاع عن الحيوانات وحمايتها، يهدف إلى حماية قردة المكاك البربري من الأخذ غير المشروع من وسطها الطبيعي، والمساهمة في المحافظة على مواطنها الطبيعية في المنتزه الوطني لإفران.
ويأتي المنع عبر تشغيل منشطين بيئيين، يقومون بمراقبة، وحماية قردة المكاك البربري من خلال القيام بدوريات منتظمة للمراقبة داخل المنتزه، لرصد المخالفات المتعلقة بأخذ القردة من وسطها الطبيعي، وبقطع الأشجار، وإحراقها بشكل غير قانوني والمخالفات الأخرى المتعلقة ببيئتها الطبيعية.
وسيتم على هامش هذا الحدث توزيع المعدات اللازمة لفريق المنشطين البيئيين للقيام بعملهم، والإبلاغ المباشر، والفوري عن المخالفات، من قبيل نظام تحديد المواقع، والمناظير، والكاميرات، ومصابيح، وألواح إلكترونية.
وتجدر الإشارة إلى أن قردة المكاك تعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض، التي تناقصت أعدادها بشكل كبير في السنوات الماضية، إذ أُدرجت عام 2009 على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض للاتحاد الدولي لصون الطبيعة « IUCN »، وتم نقلها من الملحق الثاني إلى الأول لاتفاقية « سايتس » عام 2016 باقتراح من المغرب.
ويُعتبر المنتزه الوطني لإفران، الواقع في سلسلة جبال الأطلس المتوسط معقل قردة المكاك، حيث يأوي حوالي نصف عدد الحيوانات المتبقية من هذا النوع، والتي تقدر بحوالي 6000 قرد، خصوصا في غابات الأرز، والبلوط، حيث موطنها الطبيعي.
