بوعشرين: أشجب كل عنف يصدر عن محام..والتصعيد لا ينفع بين الصحافة والمحاماة

22 أبريل 2018 - 20:01

قال النقيب عبد اللطيف بوعشرين، تعليقا على حادث اعتداء محام  عل  صحافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، إن جسد الصحافة والمحامين ينبغي أن يبقيا على مصالحة دائمة، مشيرا في حوار مع « اليوم 24″، إلى أن ما وقع » مناوشات معزولة بعيدا عن التصعيد، وما حصل ينبغي ألا نبحث فيه عن غالب ومغلوب ».

 ما هو تعليقك على الاعتداء الذي تعرضت له الزميلة فاطمة الزهراء رجمي؟

أنا حاولت أن أقوم بجلسة مصالحة في مكتب نائب الوكيل العام، بحضور ممثلين عن النقابة الوطنية للصحافة، وجمعية عدالة، وحالنا أن نحتوي ونطوق هذا المشكل، ارتأينا أن نقوم بالمصالحة والجميع يصافح الجميع، لأن هذا حادث معزول يمكن أن يقع، أنا أنظر بعيدا، وأعتقد أن هذا المشكل ينبغي ألا يتسبب في شرخ بين الجسد الصحفي وجسد المحامين، وليس لدي أي تعليق آخر لأنني لم أعاين الحادث، وحتى لا أتجاوز الخطوط الحمراء، وتعليقي هو أنه يتعين احتواء هذه الحالة المعزولة التي حصلت في إطار التودد والمصالحة، واستحضار التعقل والنضج، أما التصعيد لا يخدم لا الجسم الصحافي أو جسم المحامين. ومبدئيا أنا أشجب كل من عنف وقذف في زميل له، سواء كان صحفيا أو محاميا.

ولكن الصحافيين طالبوا باعتذار مكتوب، وأنت تعهدت أمام وكيل الملك بأن يتم احترام كرامة الصحافي؟

إذا ألزمنا الزميل المحامي بالاعتذار المكتوب، فإنه يتحدث لنا عن الحادث بطريقة أخرى، فيقول « إنه كان يهم بالجلوس في المكان المخصص بالمحامين، فوجدت به حقيبة فأزحتها وجلست مكانها، فجاء أحدهم يؤاخذني وفي اللحظة التي أوضح له فيها، قام بسبي فقمت أنا أيضا بسبه، فتدخل شخص آخر لا علاقة له بالنزاع، وهي الصحفية، فهاجمتني وبدأت في تصويري فمنعتها من ذلك، وأنا لم أعنفها وكنا في حوار، وليس لها الحق في تصويري، من منحها هذا الحق ولذلك منعتها ». والصحفية أيضا تؤكد تعرضها للاعتداء، فهل سنجبرهما على الاعتذار؟.

أنا أؤكد على المصالحة ويعتبر الطرفان بأن هذه صفحة طويت بإيجابياتها وسلبياتها، لأن جسد الصحافة والمحامين ينبغي أن يبقيا على مصالحة دائمة، وهذه مناوشات معزولة بعيدا عن التصعيد، وما حصل ينبغي ألا نبحث فيه عن غالب ومغلوب. وقعت مناوشات وبتعقلنا كمحامين وصحافيين، ينبغي أن نعالجها بعيدا عن الاعتذارات المكتوبة، حتى نظهر بمستوى عال جدا. ما أخاف منه هو المس بالمؤسسات وليس الأشخاص، فلكل من المؤسستين مكانة كبيرة ينبغي المحافظة عليها.

ولكن ألا تعتقد بأن ما حصل سلوك شاذ من المحامي الذي يفترض فيه أنه حقوقي أولا وأخيرا؟

أنا لم أحضر الحادث، وليس لدي الحق في إصدار شهادة، أنا غير متفق على التصعيد، وأنا من المدافعين عن استحضار التعقل والنضج والحكمة. وأردنا أن نحافظ على الرصيد الكبير من المحبة التي تجمع الجسدين. كل زميل صدر عنه إيذاء أو عنف تجاه الغير، هذا عمل أشجبه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي