في ظل الحملة، التي يشنها مواطنون مغاربة حول مقاطعة بعض المنتوجات بسبب الاحتكار، والغلاء، ومنها اقتناءهم للماء المعدني، لايزال سكان قبيلة بني بويعقوب في جماعة تمسمان إقليم الدريوش، محرومين من ربط منازلهم بشبكة الماء الصالح للشرب.
وأفاد بعض ممن التقى بهم “اليوم24″ في قبيلة بني بويعقوب، أنهم لا يزالون يعتمدون على صهريج، كان يشكل مصدر ماء لأزيد من 1000 عائلة، كل واحدة منها يتراوح عدد أفرادها ما بين خمسة، وستة أفراد، ويضطرون إلى اقتناء الماء بـ 100 درهم.
وبعد جولة في المنطقة المذكورة، وقف “اليوم24“ على أن الصهريج كان، سابقا، مصدرا لتزويد سكان الدوار بالماء، عبر أنابيب تربطه بمنازلهم، إلا أن ذلك لا يشمل جميع البيوت الموجودة في المنطقة.
وقال أحد السكان إنه “على الرغم من أن الصهريج وفر الماء للسكان، إلا أن معظمهم لم يعد يستسغ شرب مائه، لأنه لا يخضع للمعالجات الضرورية، التي تجعل مياهه محمية من المكروبات المضرة بصحة الإنسان، علما أن الماء يتم استخراجه من واد يبعد بكيلومترات على المنطقة”.
وأضاف المتحدث نفسه “سمعنا الكثير من المسؤولين، ووعدونا بربط منازلنا بالماء وغيرها من الإصلاحات، لكن كل هذا كان قبل الانتخابات، كل ذلك كان دعاية فقط، ولم نشاهد أي شيء من هذا القبيل”، وزاد آخر من سكان المنطقة “ما نطالب به اليوم، وبشكل عاجل هو توفير الماء، لأن من دونه لا نستطيع فعلا أي شيء”.
[youtube id=”QolQdQEs2u8″]