الميناء المتوسطي.. السلطات تنهي أزمة شاحنات النقل الدولي

14 مايو 2018 - 00:00

بعد فترة طويلة من الشد والجذب بين مهنيي النقل الدولي للبضائع، وبين السلطات المينائية بطنجة المتوسط، حول بطء حركية التجارة الخارجية في المرفأ البحري المتوسطي، افتتحت الوكالة الخاصة للميناء المتوسطي، بداية الأسبوع الجاري، ممرا جديدا في وجه عبور شاحنات النقل الدولي للبضائع والسلع، وذلك في منطقة إركاب المسافرين، من أجل تسهيل عملية تدفق الشاحنات التجارية.

وأكد مصدر مهني من الجامعة الوطنية للنقل الدولي المتعدد الوسائط، أن السلطات المينائية خصصت معبرا لفائدة النقالين المغاربة، وذلك بعد موافقة كافة المصالح الإدارية المتدخلة في تسيير الميناء، ويتعلق الأمر بالمديرية العامة الضرائب، وإدارة الجمارك، ومسؤولي الوكالة الخاصة لتدبير الميناء المتوسطي، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيمكن من امتصاص ما يقارب 37 في المائة من حركة الواردات بالمنطقة المينائية.

ويأتي هذا القرار يضيف مصدر « أخبار اليوم »، بعد عدة لقاءات واجتماعات بين أعضاء اللجنة الثلاثية مع مسؤولي الإدارات السالف ذكرها، تباحث خلالها الطرفان سبل اتخاذ التسهيلات اللازمة، وتخفيف القيود المفروضة على حركية الشاحنات التجارية، قبل أن يستقر رأي المسؤولين على تخصيص ممر جديد في منطقة الإركاب التي يمنع على النقالين الولوج إليها.

وبحسب المصدر نفسه، فإن الإجراء الجديد سيمكن من تسهيل معالجة معطيات الشاحنات القادمة من أوروبا، بغرض تسهيل مرورها في ظرف وجيز، وذلك بعدما كان المكوث في طوابير الانتظار الطويل، إجراءً إجباريا حتى على الشاحنات التجارية الفارغة من الحمولة، الأمر الذي كان يشكل عائقا كبيرا أمام المقاولات المغربية في تطوير معدل صادراتها.

وأوضح المصدر ذاته، أن الإجراءات الجديدة لم تشهد أي تغيير في شروط المرور عبر نقط التفتيش الحدودية، حيث يجب على النقالين الإدلاء بنفس الوثائق الدائمة، لاسيما ورقة بيانات الشاحنة وسجل المرور الجمركي، باستثناء الجمارك التي يعفى منها في حالة إذا كانت الشاحنة فارغة من أي حمولة، فإنها تعفى من مراقبة هذه الأخيرة.

وكان النقالون المغاربة يشتكون قبل تفعيل الإجراءات الجديدة، من عراقيل تعيق نمو الصادرات المغربية، وتؤثر سلبا على تسويق المنتوجات إلى الخارج، حيث كان يستغرق وقت مغادرة الشاحنات القادمة من أوروبا عدة ساعات، وفي فترة الازدحام يتراوح ما بين يوم كامل وثلاثة أيام، وهي المدة التي يمكن أن تتوجه فيها الشاحنة حتى مدينة أكادير جنوبا، وتشحن حمولتها من السلع والبضائع، ثم تعود إلى ميناء طنجة للمغادرة مرة ثانية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي