الصين تعاقب مسلميها بأكل لحم الخنزير وشرب الخمر

18 مايو 2018 - 21:13

برزت تفاصيل صادمة حول معسكرات وحشية في الصين، تجبر السجناء المسلمين على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر كعقوبة على عقيدتهم.

ووصف معتقلون سابقون التعذيب الجسدي والعقلي في معسكرات التلقين، حيث تم اعتقال ما يقرب من مليون مسلم.

وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، تم تشكيل “معسكرات إعادة التعليم” في مقاطعة ” سنجان” غرب الصين، في محاولة من مسؤولي بكين لقمع الحركات الانفصالية المحتملة.

وتعد سنجان من الأراضي الصينية الكبيرة على حدود باكستان والعديد من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان.

وفي حديثهما مع الصحيفة، كشف معتقلان سابقان عن الوحشية التي يتعرض لها المسلمون المعتقلون، حيث وصف عمر بكالي وكايرا سمرقند، أنهم يُجبرون على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول كعقوبات، بسبب تحريم الإسلام لهما.

كما يطلب مسؤولو المعسكرات الصينية منهم كل ساعة تقريبًا التنصل من معتقداتهم الإسلامية، وانتقاد أنفسهم وأحبائهم، وشكر الحزب الشيوعي الحاكم.

ويواجه السجناء عمليات غسيل مخ وإهانة لا نهاية لها، بينما يُجبرون على دراسة الدعاية الشيوعية، ضمن برنامج إعادة تأهيل يهدف إلى برمجة أدمغة السجناء وتوجهاتهم السياسية، ومحو معتقداتهم الإسلامية وإعادة تشكيل هوياتهم.

وتوسعت المخيمات بسرعة خلال العام الماضي، بفضل عدم وجود أي إجراءات قضائية أو أوراق قانونية لتشمل العديد من الأشخاص اللذين اعتبروا مجرمين بسبب معتقداتهم.

وفقًا لـ أومير بكالي، وهو مواطن من أصل كازاخستاني كان يعمل في شركة سياحية في أورومتشي عاصمة سنجان، شملت العقوبات الوحشية في المعسكرات الوقوف أمام حائط مدة 5 ساعات عند رفض اتباع التعليمات، والحبس الانفرادي والحرمان من الطعام والنوم.

وانتشر برنامج الاحتجاز في سنجان، فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه “أكبر احتجاز جماعي في العالم لأقلية اليوم”.

من جانبهم، يقول الخبراء إنه ردًا على مخاوف انتشار التطرف الإسلامي والتفكير الانفصالي، وضعت بكين المنطقة بأكملها تحت المراقبة بنشر نقاط التفتيش في كل مكان والاستخدام واسع النطاق لتقنية التعرف على الوجه، وإجبار المواطنين المسلمين على تثبيت تطبيقات تجسس على هواتفهم تمكن السلطات من مراقبة نشاطاتهم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي