إلزام فضائية تونسية بحذف علم إسرائيل من برنامج

23 مايو 2018 - 22:12

فرضت “الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري” في تونس، اليوم الأربعاء، على قناة محلية حذف علم إسرائيل من سلسلة الكاميرا الخفية “شالوم”، وسحب إحدى الحلقات التي تضمنت مشاهد عنف وتهديدًا ضد سياسي ومحامٍ، بحسب ما ذكر موقع “إرم نيوز”.

ويرتكز سيناريو “شالوم” على استدراج الضيوف وإيهامهم بتصوير مقابلة تلفزيونية مع قناة أجنبية، ليكتشفوا لاحقًا أنهم قبالة أطراف إسرائيلية نافذة، تسعى لتقديم إغراءات مالية وسياسية لهم مقابل التطبيع مع إسرائيل والتعاون معها.

وقالت الهيئة في بيان لها: إنّ شارة برنامج الكاميرا الخفية “شالوم” على قناة “تونسنا” المحلية تضمنت “علم الكيان الإسرائيلي، وذلك فيه استفزاز للمشاعر العامة، في ظرفٍ يُنفذ فيه هذا الكيان أبشع الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني”.

وأمرت الهيئة ذاتها بسحب تسجيل حلقة تم بثها في 21 مايو/أيار، من الموقع الإلكتروني الرسمي للقناة، ومن جميع صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، وعدم إعادة بثها، أو استغلال جزء منها، خلال استضافتها السياسي والمحامي عبدالرؤوف العيادي.

واشتكى العيادي من “احتجازه رغم إرادته وشعوره لحظتها بأنه كان بين يدي عدو ويتوقّع في أية لحظة أن يصيبه مكروه”.

وقال رئيس حزب حركة “وفاء”، عبدالرؤوف العيادي، إنه رفض إغراءات الممثلين، الذين قدّموا أنفسهم كأعضاء سفارة إسرائيلية سرية بتونس.

وأفاد العيادي بأن الممثلين تعهدوا له بتنصيبه رئيسًا للجمهورية، ومنحوه مبلغ 450 ألف يورو مقابل التزامه بفتح سفارة إسرائيلية رسمية في تونس، ودعمها لتركيز العلاقات التونسية الإسرائيلية.

وفجّرت الحلقة جدلًا في الأوساط السياسية والحقوقية؛ لتعارضها مع قانون الإعلام السمعي البصري، الذي “يؤكد على ضرورة احترام كرامة الإنسان، ومن بينها عدم تعريضه لأي شكل من أشكال التهديد أو الإهانة”.

وكان مقررًّا أن تعرض قناة “التاسعة” التونسية برنامج “شالوم”، لكنها امتنعت نتيجة ضغوط مورست عليها من قبل لوبيات مالية وسياسية متنفّذة، بحسب مصادر من داخل المؤسسة.

وتورّط هذه السلسلة الرمضانية بعض الشخصيات السياسية والدينية في عقد صفقات سياسية مع إسرائيل، بعدما تبيّن أنها أوقعت بشخصيات سياسية فاعلة، في فخّ القبول بالتعاون مع إسرائيل مقابل إغراءات وامتيازات ضخمة.

ويظلّ التطبيع مع إسرائيل من أبرز المواضيع الحساسة في تونس، مع أنّ جالية يهودية واسعة تعيش في البلاد، وآلاف السواح اليهود يحجون سنويًّا إلى جزيرة “جربة” التونسية، وسط اتساع دائرة الرفض لهم.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي