عبد الحكيم أبو اللوز: أستاذ جامعي مختص في السياسة الدينية
بعد عطلة مرضية طويلة نسبيا، عاد الملك بقوة من خلال حضوره المكثف دينيا واجتماعيا في رمضان، ما قراءتك لذلك؟
من الطبيعي أن يكون حضور الملك مكثفا، يتعلق الأمر بحضور مادي ورمزي يحيل على إمارة المؤمنين، ويمكن أن يتعلق الأمر برهان لكنه غير ظاهر مادامت الشهر لفضي بمر في أجواء معتادة، لا تستدع حضور امارة المؤمنين بابعادها الدستورية ( فصل41 ) والسياسية، فهده التي تمارس طوال الوقت، وحدها الدروس الحسنية المؤشر دي الدلالة في ما هو رسمي لا يتوقف وزير الاوقاف عن اعادة انتاج ايديلوجة السلطة الدينية وإخراجها في خلة جديدة، بما تحسبا لهتلاك خطاب لا يتوقف عن ترديد نفسه في عند اخراج النصوص القانونية الضابطة للحقل الديني واتخات الاجراءات العلمية ( وقف الخطباء)، أو عند تدعيم سياسات فرعية تفتقر إلى المبررات الايديولوحية ( محاربة الإرهاب)، فخشية اهتلك الخطاب وفقدان قدرته على التعبئة يكون الشهر الكريم فرصة مواتية لبعثه من دون أن يعيني ذلك تجديدا بالضرورة، فقد بنت الدولة اصولية دينية متكاملة يندر العثور من داخلها على نتوءات أو قراءات موزاية، أنها قوة الأصولية لا يمكن مناقشتها إلا بالخروج عم محدداتها، وبالتالي معرضة السياسات التي تمارس باسمها، وفيغدو ذلك خروجا على المشروعية الدينية.
لماذا التركيز على البعد الديني والاجتماعي؟
اعتقد انه مهما كانت درجة ضبط الحقل الديني في المغرب فإن تمة انتقال في الفاعلين من دخل هذا الحقل نفسه، من خلال بروز وجوع شابة، يندرج التحركات الرسمية في إطار مواكبة هذه الحيوية نهدف من خلال استعراض نتائج شأن البحث الميداني الذي بدأ مع ظهور حركة 20 فبراير، بقدر ما سعت السلطة بناء هيئات متعددة مراقبة للشأن الديني بقدر من يزداد طلبهالبها على الفاعلين من ذوي المصداقية المجتمعية للعلم على الوصول إلى الشرائح الاجتماعية غير المكترثة ( الناس العاديين بتعبير اصف بيات)، لا يهم هنا تدين الوسيط، بل اندراج علمه في اتجاه مسالم للسلطة ومستعد لخدمتها في الساحة. مثل كل حقل، يحتاج النظام الى التموقع بشكل متجدد في علاقات القوة والمعنى ، هادفا بذلك ايقاظ الوعي بوجوده الدائم كحاكم للدين، من وسائل ذلك ظهور الملك بصفته اميرا للمؤمنين و تكوين صورة لمؤسسة تملك القاعدة الاجتماعية. وليس كمالكة للعنف المشروع لا غير وقد استفادت السلطة بدورها لما يمكن أن يوفره العمل الإيجابي في إطارات جمعوية ناشئة من دور في إنتاج شكل جديد من المشروعية، يرتكز الظهور والعمل وسط شريحة اجتماعية جديدة والالتصاق بهموم الناس الأخرى اليومية والملحة ( السلة الرمضانية)، تريد السلطة من خلال ارتفاع وثيرة العمل الديني نفسها إعادة ضبط المعايير التي تنتجها التحولات الاجتماعية مع جعلها محكومة بضوابط الموضوعة سلفا
هل عرف الحضور الملكي على المستويين معا تطورا معينا في عهد الملك محمد السادس؟
هي تطورات كبيرة نركز منها على ما نلاحظه عادة في الشهر الفضيل، يبدو لي ان العمل الديني للسلطة أخد في التطور نحو شراكة مع الفعاليات الأخرى و ظلك قصد تنزيل أنجع للسياسة الدينية ، إن المناخ الاجتماعي اليوم لم يعد يرجح إمكانية الانعزال التام السلة الدينية والتحكم بالأمور عبر البيروقراطية وجيش من والأعوان والأعيان. بل يدفع في اتجاه تكوين جمعيات مدنية ومستفيدة لها قاعدتها الاجتماعية لمكنها خاضعة لمحددات السلطة ( قانون الإحسان العمومي مثلا)، إن الجديد إذن هو الاتجاه هو التعدد والشراكة مع الفاعلين واستثمار منجزاتهم في الميدان بالموازاة مع اخضاعهم للرقابة الشديدة (نقدم كمثل التعامل المرن مع منظمي العمل الخيري الذي انتهى ببادية الصويرة، الذي لم تحرك في أية دعوى جنائية).
ما الوظائف السياسية التي يحققها هذا الحضور بالكيفية التي يتم بها؟
انها وبكل بساطة إنتاج شكل جديد من المشروعية مواز للشرعية الضبطية القانونية، لقد استفادت السلطة كثيرا من النتائج العكسية للتصلب الذي طبع سياستها ابعد أحداث 16 ماي 2003 ،واتجهت مند 2011 من اجل كسب عمق اجتماعي، على المستوى العمل الميداني يسمح العمل بالشراكة مع الجمعيات الخيرية من تسويق صورة السلطة الملتصقة بهموم الناس اليومية والملحة تعيد ضبط المعايير التي تضمن لكل فرد داخل الدائرة الدينية من خارج الناشطين من داخل البيروقراطية ( القيمين الدينيين..) الدينية، نفترض أن استمرارية للجهد الرسمي على مستويات موازية هدفه الاغتناء منه و ضبطه في ألان، ثم من أخد مسافة لتفاعل أخر يجب صكاه على في السجال الإعلامي الظاهر.