بوريطة للخارجية الأمريكية: حرية الأديان لا يمكن أن تكون على حساب التماسك الاجتماعي

27 يوليو 2018 - 18:43

عرض ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الصعوبات، التي تواجه الدول في الحفاظ على حرية الأديان، أثناء محاضرة له، ألقاها في الاجتماع الوزاري بشأن الحرية الدينية، الذي نظمته وزيرة الخارجية الأمريكية، في العاصمة واشنطن.

وتحدث بوريطة، في محاضرته، التي ألقاها، أمس الخميس، عن “صعوبة القيام بأي شيء للحفاظ على حرية الأديان في غياب الريادة على أعلى مستوى داخل الدولة”، و”كون حرية الأديان تبدأ باحترام الأديان الأخرى، وبمواجهة كل مظاهر التبشير، أو ظواهر التشدد والتطرف الديني”، إلى جانب “أهمية التربية كعنصر أساسي لزرع قيم التسامح الديني”، معتبرا أن “مسألة تعايش الأديان، أو الحرية الدينية لا يجب أن تكون على حساب التماسك الاجتماعي، والأمن الروحي، والنظام العام داخل الدول”.

وظهر بوريطة عقب ندوته، في صور جمعته مع وزراء خارجية دول خليجية، منهم وزير خارجية البحرين، وسلطنة عمان، مع عبد الله بن بية، الفقيه الموريتاني، والنائب السابق لاتحاد علماء المسلمين، الذي خلفه أحمد الريسوني في منصبه.

وناقش الاجتماع الوزاري بشأن الحرية الدينية عددا من القضايا من بينها، “التحديات، التي تواجه الحرية الدينية” و”تطوير إجابات مبتكرة للاضطهاد على أساس الدين”، و”بلورة التزامات جديدة لحماية الحرية الدينية للجميع”.

كما تناول الإجتماع، الذي شاركت فيه وفود تمثل نحو 80 بلدا، أهمية الحرية الدينية على المستوى الدولي، ودورها في السياسة الخارجية الأمريكية مع التأكيد مجددا على الالتزامات الدولية في مجال تعزيز الحرية الدينية، وإحداث تغيير حقيقي، وإيجابي.

وفضلا عن ممثلي الحكومات، شارك في الاجتماع كبار المسؤولين الأمريكيين من بينهم وزير الخارجية “مايك بومبيو”، ونائب الرئيس مايكل بينس إلى جانب قادة دينيين، ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، وأعضاء من منظمات المجتمع المدني، وممثلين عن منظمات دولية من مختلف أنحاء العالم.

وتأتي تصريحات بوريطة عن معيقات تحقيق حرية الأديان، في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بالحريات الدينية في المغرب، واحترام حقوق الأقليات الدينية، وسط سعي هذه الأخيرة إلى إخراج إطار جمعوي ناطق باسمها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي