هل يشكل ترامب"ناتو عربي" لمواجهة إيران في غياب المغرب؟

28 يوليو 2018 - 16:59

كشفت تقارير إعلامية عديدة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لعقد قمة موسعة لمجلس التعاون الخليجي، تستضيفها الولايات المتحدة، وتبحث قضايا المنطقة الساخنة، مع تفادي بحث أزمة قطر.

وذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، نقلًا عن مصادر رفيعة المستوى، أن القمة ستشمل جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد أو مكان محدد للاجتماع، إلا أن منتصف أكتوبر المقبل هو إطار زمني محتمل لهذه القمة.

وذكرت وكالة رويترز، أنه تقرر مبدئيا عقد اجتماع في واشنطن شهر أكتوبر المقبل، وذلك لتدارس الحلف الجديد، وهو ما أكدته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية.

وأفادت مصادر إعلامية، أن التحالف الجديد، سيكون حسب مسؤولين في البيت الأبيض والشرق الأوسط، نسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو “ناتو عربي“.

وأوضحت المصادر، أن الخلاف الخليجي، وحصار قطر، لن يكون مدرجاً في جدول أعمال اجتماع تشكيل الحلف الجديد، الذي أطلق عليه مبدئيا اسم: « تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي ».

وأكدت في السياق نفسه، أن الحلف الجديد، طرح على طاولة الرئيس الأمريكي، خلال زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية، لكن لم يخرج للوجود لحد الآن.

ورغم أن المغرب، قطع علاقته مع إيران، بسبب تدخلها في شؤون الصحراء المغربية، ودعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية، إلا أنه يبدو لافتا أن الدعوة لن توجه للرباط، خلافا لمصر والأردن اللتين ورد اسمها ضمن المشاركين في الحلف الجديد.

ما تسرب عن سعي ترامب لتشكيل « ناتو عربي »، من دول الخليج ومصر والأردن دون المغرب، يطرح أكثر من علامة استفهام حول إن كانت العلاقات الباردة التي تجمع الرباط بكل من واشنطن والرياض في الآونة الأخيرة، سببا رئيسا وراء استبعاد المغرب من حلف الخليج والشرق الأوسط الذي سيكون برعاية أمريكية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

مواطن* منذ 6 سنوات

لا ﻹقحام المغرب في أجندات و متاهات "اﻵخرين". أي إخلال بهذا المبدأ سيكون تنازلا عن إستقلالية القرار الوطني و عن السيادة الوطنية و استرزاقا مشينا. عفانا من ترهات "اﻹخوة" السواعدة و اﻹماراتيين.

عبد الوهاب منذ 6 سنوات

لا يجب ان نتبع امريكا في كل شىء هي تريد ان تشعل نار الفتنة فيما بيننا كمسلمين سواءا شيعة او سنة و نكون اليد التي تضرب بها ايران و الخليجيين سيكونون حمقى ادا وافقوا على فكرتها ولوكان فيها الخير لسعت لصلح بين قطر و الدول الخليجية .امريكا و الغرب شعارهم واحد المصالح اولا و المصالح ثانيا ليس هناك صديق دائم وليس هناك عدو دائم .بل يجب ان نقف ضدها ادا ارادت ان تضرب ايران او اي دولة الانهاتملك السلاح النووي و لمادا لا نتكلم عن الصهاينة او كوريااو الصين او فرنسا او امريكا نفسها من يعطيكم الحق ان تقولوا هدا يمكن ان يصنع و هدا لا يمكن ان يصنع.

ع الجوهري منذ 6 سنوات

سيشكل بالدول الخليجية الحطب الذي سيحرق الشرق الأوسط

التالي