أكد محمد أمحجور، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ونائب عمدة مدينة طنجة، أن ما ينقص المغرب، هو القطع مع الكثير من العبث بالجدية اللازمة، والوقوف بحق وصدق مع الوطن، والمواطنين في السراء، والضراء.
وقال أمحجور، في تدوينة له في موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »: « أعتقد لو أردنا أن نضع للشيء، الذي ينقصنا عنوانا لجعلنا من نقص الجدية، وعدم كفاية صبيبها، عنوانا جامعا لما يحتاجه الوطن ».
وأضاف المتحدث نفسه تفاعلاً مع خطاب العرش: « تنقصنا الجدية اللازمة في المضي قدما، في استكمال البناء الديمقراطي للوطن، والخروج من لائحة الدولة الهجينة، كما يتم تصنيفنا وفقا للمعايير الديمقراطية المتعارف عليها ».
وتابع أمحجور في السياق نفسه: « تنقصنا الجدية اللازمة، في القطع مع ممارسات انتخابية لا تليق بما نرضاه لمواطنينا ولوطننا، ولعل تلك القصص، التي عشناها في الانتخابات التشريعية الأخيرة تبرز بجلاء حجم الجدية، التي نحتاج إلى إعمالها »، حسب قوله.
وأشار أمحجور، إلى أنه « تنقصنا أيضا الجدية اللازمة، في فرز النخب السياسية بشكل طبيعي، بعيدا عن منطق السلطوية التي تريد خدما، لا ساسة يعبرون عن تطلعات المجتمع بكل حرية ومسؤولية واستقلالية رأي وقرار ».
وأبرز أنه « تنقصنا أيضا الجدية اللازمة في القطع مع اقتصاد الريع، والحد من زواج المال والسلطة، لدى قوم ثبت من بين ما ثبت، ومن آخر ما ثبت أنهم حينما تحررت أسعار المحروقات، لم يراعوا الوطن، ولم يرحموا المواطن فأوغلوا في الأموال كأنهم جوعى لا يشبعون »، على حد تعبيره.
وأوضح، أيضا، أنه « تنقصنا كذلك، الجدية اللازمة في بعض من رجال السلطة، الذين ينظرون إلينا من بروج مشيدة، فيستأثرون بالقرار، ويزاحموا الساسة في الاختصاص، ويتحولون إلى ساسة وسادة، لهم وحدهم الحق في تحديد من هم على هدى، ومن هم في ضلال ».
وكان الملك محمد السادس، عبّر في خطاب العرش، الذي ألقاه، أمس الأحد، بمناسبة الذكرى 19 لاعتلائه لعرش المملكة المغربية، عن إحساسه بكون شيء ما ينقصنا في المغرب، على الرغم مما أنجزه المغرب، وتحقق على مدى عقدين من الزمن.