جريمة قتل عنصرية راحت ضحيتها مهاجر مغربي تثير ضجة بإيطاليا

31 يوليو 2018 - 18:40

ما تزال واقعة الاعتداء العنصري التي أدت إلى مقتل مهاجر مغربي بإيطاليا، تثير الكثير من الجدل، خاصة بعد تزايد الأحداث العنصرية ضد الأجانب والتي كان آخرها الهجوم مساء أمس على عداءة إيطالية من أصل إفريقي بسبب لون بشرتها، حتى كادت تفقد عينها.
وتناولت الصحف الإيطالية حادثة المواطن المغربي الهادي الزيتوني، البالغ من العمر قيد حياته 43 سنة، على نطاق واسع وتصدرت صفحات الجرائد الكبرى الصادرة اليوم الثلاثاء.
وتوفي الزيتوني ليلة السبت الأحد الماضية، وذلك بعدما تعرض للضرب من طرف ثلاثة إيطاليين طبقوا في حقه قضاء الشارع وقتلوه بعد مطاردته.
واستناداً إلى عدة مصادر إعلامية، فإن المعتدين لمحوا المغربي برفقة شخص آخر في سيارته التي تحمل ترقيماً أجنبياً في حيهم بمدينة أپريليا، فاعتقدوه جاء هناك بغرض السرقة، واقتربوا منه، لكنه انطلق بسيارته.
مباشرة بعد ذلك صعد الثلاثة على متن سيارتهم بدورهم وشرعوا في مطاردته، وربما بسبب الخوف، فقد السيطرة على سيارته عربته بحائط ثم توقفت.
ويشتبه المحققون في كون الأشخاص اعتدوا على المغربي عند نزوله من السيارة ومحاولته الهرب، وفي ضربهم له حتى الموت للانتقام منه.
ومن بين الأدلة التي يتدارسها الأمن والتي قد تكشف حقائق حول هذه الحادثة، شريط ڤيديو صورته احدى كاميرات المراقبة وتظهر فيه سيارة المغربي وهي ترتطم بالحائط ثم يلتحق به الثلاثة، قبل أن يظهروا وهم يركنون سيارتهم بموقف أحد المقاهي ويعودون لمكان الحادثة.
ونفى الإيطاليون الثلاثة على لسان محامهيم كونهم اعتدوا على الضحية، وقال أحدهم وهو عنصر أمن خاص إنهم رأوا المغربي حوالي الواحدة ليلا في منطقة بها أطفال واقتربوا منه، لكنه انطلق بسيارته بشكل صاروخي ثم تبعوه واتصلوا بالأمن.
وخلفت هذه الواقعة ردود فعل متباينة وسط الطبقة السياسية بإيطاليا، ودعا ألفونسو بونافيدي، وزير العدل الإيطالي إلى عدم التعميم وإلصاق تهمة العنصرية بالشعب الإيطالي، وفي الآن ذاته عبر عن إدانته لما وقع للأربعيني المغربي، و قال أن العدالة ستأخذ مجراها في هذه القضية لمعاقبة المسؤولين عنها.
أما ماتيو سالفيني، وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الرابطة اليميني، والذي يتهمه اليسار بكونه مسؤولاً عن جو الكراهية والعنصرية السائد حالياً في إيطاليا، فقد فضل الصمت في هذه الواقعة واكتفى بالرد على طريقته الخاصة.
ونشر سالفيني على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك مجموعة من « السيلفيات » تجمعه بمهاجرين من دول مختلفة، ورافقها بعبارة: »أذكِّر الصحافيين والسياسويين أنني لا أحكم على الأشخاص بناءً على اللون، و أقسمهم إلى جيدين و مجرمين، الأولون لهم مستقبل في إيطاليا، الآخرين لا ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي