قال مصدر سعودي مطلع، اليوم الخميس، إن الداعية المعروف، محمد العريفي، سيغيب عن خطبة الجمعة في جامع البواردي بمدينة الرياض، يوم غدٍ الجمعة، في وقت سرت أنباء واسعة عن منعه من الخطابة والنشاطات الدعوية داخل وخارج السعودية.
لكن المصدر أكد لموقع “إرم نيوز” أن غياب الداعية عن الخطبة يرتبط بظروف خاصة بالشيخ العريفي ولا علاقة له بأي توقيف رسمي، في إشارة إلى شائعات إيقافه التي انتشرت منذ يوم أمس الأربعاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفى المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن يكون قد تم إيقاف العريفي عن الخطابة في المسجد الواقع بحي العزيزية بمدينة الرياض، نافيًا علمه بوجود قرار منع من عدمه، يتعلق بالنشاطات الدعوية للشيخ العريفي.
وقال المصدر: إن الداعية العريفي سيعود لإلقاء خطبة الجمعة في الأسبوع المقبل بشكل معتاد، بعد انتهاء الظرف الخاص الذي يمر به، دون أن يكشف عنه.
وجاءت أنباء إيقاف العريفي بالتزامن مع بدء محاكمة دعاة سعوديين بارزين، بينهم سلمان العودة وعوض القرني، بعد عام على توقيفهم في اتهامات بالقضية المعروفة باسم “الخلية الاستخبارية” التي يتهم أفرادها بممارسة أعمال تهدد أمن المملكة.
ومحمد عبدالرحمن العريفي، داعية أكاديمي معروف على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعه على “تويتر” أكثر من 21 مليون شخص من مختلف دول العالم.
واحتجزت السلطات السعودية الداعية العريفي في العامين 2013 و2014 لفترات محدودة دون أن تعلن عن ذلك رسميًا، لكن تقارير إعلامية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا الاعتقال آنذاك بمواقف وآراء علنية للشيخ العريفي في قضايا سياسية، بينها دعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي تصنفها الرياض جماعة “إرهابية”.