فجر مثقفون عرب فضيحة سطو إسرائيل على قصص قصيرة لـ45 كاتبة عربية، وتجميعها في كتاب واحد صدر، أخيرا، دون علم الكاتبات العربيات، اللائي من بينهن كاتبات مغربيات، ما دفع الاتحاد العالمي للأدباء، والكتاب العرب إلى التدخل.
الفضيحة، التي فجرتها الكاتبة الفلسطينية سلوى البنا، قبل أيام قليلة، والتي تم السطو على واحدة من قصصها لتضمينها في المؤلف الإسرائيلي، مست ثلاث كاتبات مغربيات، وهن نوال الغنم، ولطيفة باقا، وفاطمة بوزيان، حسب ما نقله الناشط المغربي المناهض للتطبيع، سيون أسيدون.
ومن جانبه، أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مساء أمس السبت، بلاغا، ندد فيه بقيام دار نشر إسرائيلية بترجمة مختارات من قصص لـ45 كاتبة من مختلف الدول العربية دون علمهن، ولا الحصول على إذن منهن، لتضمين مؤلفاتهن في كتاب “حريّة”، الصادر هذا العام عن دار النشر الإسرائيلية “رسلينغ”، بعد ترجمتها من العربية إلى العربية في مركز دراسات اللغة العربية في جامعة بن غوريون في النقب.
وسجل الاتحاد في بيانه أن هذا الأمر لن يمر دون رد فعل، لافتا الانتباه إلى أن الاتحاد “سيتحرك من خلال القنوات الشرعية لوقف هذه القرصنة الصهيونية”، مشيدا بموقف الكاتبات العربيات، اللائي رفضن هذه القرصنة، وتحركن لدى اتحادات الكتاب فى بلدانهن لاتخاذ الخطوات القانونية لوقفها، وردعها، باعتباره موقفا وطنيا، وقوميا دال على عمق القضية الفلسطينية، وعدالتها فى نفوس الأدباء، والكتاب العرب.
يذكر أن مثقفين، وسينمائيين مغاربة أطلقوا، خلال الأسبوع الجاري، “نداء المقاطعة الثقافية لإسرائيل”، لوقف كل أشكال التطبيع الثقافي مع إسرائيل، بعد الجدل، الذي فجرته برمجة ثلاثة أفلام مغربية في مهرجان حيفا الإسرائيلي للأفلام.