تقرير دولي يرصد تطور وفيات الأطفال بالمغرب.. 16 ألف فارقوا الحياة العام الماضي دون بلوغ الخامسة

18 سبتمبر 2018 - 23:43

كشف تقرير صادر عن هيئات دولية بينها اليونسيف أن وفيات الأطفال في المغرب دون سن الخامسة قد عرف انخفاضا هاما خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث أكد أن إجمالي الوفيات انتقل من 58 ألف حالة سنة 1990 إلى 16 ألف حالة خلال العام الماضي.

وأوضح التقرير، الذي شاركت في إنجازه منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، أنه ومن بين كل 1000 ولادة جديدة، سجل المغرب العام الماضي حدوث 26 حالة وفاة في صفوف الأطفال الذكور دون الخامسة، مقابل 21 في صفوف الإناث، في حين كان هذا الرقم في التسعينيات يصل إلى 84 حالة بين الذكور، و75 حالة بين الإناث.

أما في صفوف الأطفال الرضع، فكشف التقرير أن المملكة شهدت خلال العام الماضي وفاة ما لا يقل عن 14 ألف رضيع، ما يشكل ثلث الرقم المسجل خلال سنة 1990 والذي كان حينها يصل إلى 46 ألف.

Sans titre

وعلى المستوى الدولي كشف التقرير أن 6.3 مليون طفل ماتوا قبل بلوغ سن الخامسة عشر، العام الماضي، بوتيرة طفل كل خمس ثوان، وذلك بسبب عدم توفر المياه، والصرف الصحي، والتغذية، والرعاية الصحية الأساسية.

التقرير أوضح أيضا أن الغالبية العظمى من وفيات الأطفال، 5.4 مليون حالة، حدثت في السنوات الخمس الأولى من عمرهم، إذ يمثل حديثو الولادة نحو نصف الوفيات.

وقال “لورنس تشاندي”، خبير لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، على هامش عرض التقرير، إنه ”بحلول بسيطة مثل الأدوية، والمياه النظيفة، والكهرباء، والتطعيمات“ يمكن تقليص هذا العدد كثيرا، لكن 56 مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ونصفهم من حديثي الولادة، سيموتون في مثل هذه الفترة من السنة حتى عام 2030، إذا لم يكن هناك تحرك عاجل.

 ووقعت نصف وفيات الأطفال ممن هم أقل من خمس سنوات في عام 2017 في دول أفريقيا جنوبي الصحراء، حيث توفي طفل بين كل 13 طفلا قبل عيد ميلاده الخامس عشر، فيما يبلغ هذا المعدل في الدول ذات الدخل المرتفع بلغ واحدا بين كل 185 طفلا.

وجاء في التقرير ذاته أن معظم الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يموتون لأسباب يمكن الوقاية منها، أو علاجها مثل مضاعفات الولادة، والالتهاب الرئوي، والإسهال، وتسمم الدم لدى حديثي الولادة، والملاريا، والاصابات هي السبب الأكثر شيوعا للوفاة بين الأطفال بين سن الخامسة، والرابعة عشر، خصوصا الغرق، وحوادث السير.

وذكر التقرير أن أخطر فترة بالنسبة إلى الأطفال في كل مكان هي الشهر الأول، إذ إنه في عام 2017، توفي 2.5 مليون طفل حديثي الولادة في شهرهم الأول.

وكان المواليد في إفريقيا جنوبي الصحراء أو في جنوب آسيا أكثر عرضة تسع مرات للوفاة في الشهر الأول مقارنة بنظرائهم في الدول ذات الدخل المرتفع.

 وعلى الرغم من هذه المشكلات، فإن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى أن عددا أقل من الأطفال يموتون سنويا على مستوى العالم، وانخفض عدد الوفيات تحت سن الخامسة إلى 5.4 مليون طفل في 2017 ، بعدما كان 12.6 مليون عام 1990، كما تراجع عدد وفيات الأطفال بين سن 5 و14 سنة إلى أقل من مليون طفل، بعدما بلغ 1.7 مليون خلال الفترة نفسها.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

أبو خالد منذ 6 سنوات

سبب الوفايات هو التطعيمات المحملة بالزئبق والألمنيوم وغيرهما من المعادن الثقيلة التي تترسب في دماغ وذات الطفل... كفى من الكذب على الناس، فالأقوياء وضعوا لهم خططا للقضاء على الولادات في أفق تحقيق نظرية المليار الذهبي....وللمزيد من المعلومات، طالعوا ما يكتبه كبار العلماء في الغرب من أمثال سيلفي سيمون وكلير سيفراك حول التطعيمات وشرها على الصحة...صحيح هناك عوامل أخرى...ولكن العامل الأول هو حقن السموم في الأطفال وهم رضع....

التالي