دخل الإسلاميون المغاربة على خط إقدام سلطات الجارة الجنوبية، موريتانيا، على إغلاق مركز تكوين العلماء في نواكشوط، الذي يرأسه محمد الحسن ولد اللدو، مطالبين نظام محمد ولد عبد العزيز بوقف هذا الإجراء.
وأصدرت حركة التوحيد والإصلاح، الأم الروحية لحزب العدالة والتنمية، القائد للائتلاف الحكومي، ليلة أمس الثلاثاء، بلاغا حول إغلاق مركز تكوين العلماء في موريتانيا، الذي اعتبرته معلمة علمية أهلية موريتانية، تجمع بين الطابع الأصيل والمعاصر للتعليم، وتخرج منه عشرات العلماء، وطلبة العلم من موريتانيا، وعدد من البلدان الأوربية، والإفريقية، من بينها المغرب.
وحسب البلاغ نفسه، فإن مركز تكوين العلماء في موريتانيا أسهم إلى جانب العديد من الهيآت من موريتانيا، وخارجها في إشاعة قيم الوسطية، والاعتدال في صفوف الشباب المسلم.
وعبرت الحركة، التي يرأسها عبد الرحيم الشيخي عن استغرابها من قرار السلطات الموريتانية، معتبرة هذا الإجراء تضييقا على العلم والعلماء، ويحول دون نشر قيم الوسطية والاعتدال.
وأعلنت الحركة ذاتها تضامنها مع إدارة المركز، على رأسها الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وناشدت السلطات الموريتانية المبادرة إلى وقف هذه الإجراءات، وتمكين المركز من كافة الحقوق المشروعة لاستكمال مسيرته التربوية، والعلمية، والإصلاحية.
يذكر أن إسلاميي المغرب، وموريتانيا تربطهم علاقة وطيدة، على الرغم من توتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهو ما ترجمه حضور أكبر قيادات حزب “تواصل” الإسلامي الموريتاني في الأنشطة الكبرى لإسلاميي المغرب، كما يحظى محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء، الذي أغلقته موريتانيا، بشعبية كبيرة وسطهم.