بعدما قال عدد من التلاميذ، الذين كانوا يقطنون في “كريان الواسطي”، ويدرسون في المؤسسة التعليمية « عبد المجيد بنجلون »، الواقعة في القرب من « الكريان » في تراب عمالة عين السبع الحي المحمدي، في الدارالبيضاء، إن المؤسسة الابتدائية، الوحيدة في المنطقة، أغلقت أبوابها في وجوههم، نفت هذه الأخيرة أن تكون منعت أي تلميذ من متابعة دراسته، سواء أكان من « الكريان » المذكور، أو المناطق المجاورة له.
وأوضح المصدر نفسه أن « مديرة المؤسسة تنفي بشكل قاطع أن تكون قد منعت تلاميذ « كريان الواسطي » من إتمام دراستهم، إضافة إلى أن المدرسة لا علاقة لها بقضية ترحيل أسر الكريان، ودورها يبقى محصورا في عملها التربوي دون اعتبارات أخرى ».
وأكدت أن « عدد الآباء، الذين قاموا بطلب شهادة المغادرة من المدرسة إلى حدود هذا اليوم هو 54، وذلك بعد انتقالهم إلى مناطق سكنية أخرى، وهو ما استجابت له الإدارة في حينه، في الوقت الذي مازال 17 تلميذا منحدرين من نفس المنطقة يزاولون دراستهم بشكل عادي بمدرسة عبد المجيد بنجلون ».
في المقابل، كان قد قال عدد من التلاميذ، الذين كانوا يقطنون في “كريان الواسطي”، ويدرسون في المؤسسة التعليمية “ابن جلون”، إن المؤسسة الابتدائية، الوحيدة في المنطقة، أغلقت أبوابها في وجوههم.
وشكل هذا القرار صدمة نفسية كبيرة لآباء، وأولياء التلاميذ، الذين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة من جرائه، خصوصا بعد أعمال الهدم، التي تعرضت لها مآويهم، أكثر من 300 “براكة”، أخيرا، من طرف القوات العمومية، مستعينة بتعزيزات أمنية من مختلف الرتب.
إلى ذلك، حكت إحدى النسوة، وهي أرملة رفقة طفلين، بنبرة غاضبة، لـ”اليوم24″: أن أطفالها خائفون، وأضافت: “لا نعرف أين نذهب؟، لا نتوفر على واجب الكراء، أطفالنا ممنوعون من الدراسة؛ فالمؤسسة الوحيدة هنا، رفضتهم، وطالبتهم بتسوية وضيعتهم الاجتماعية..”، وتابعت: “يقال إنهم يحاربون الهدر المدرسي؟ لكن ماذا عن أبنائنا، أين سيدرسون هذه السنة؟”.