منيب: البرلمانيون يستبلدون المغاربة ولا إمكانية لنا لإسقاط الحكومة.. والحل بيد الشعب - حوار

14 أكتوبر 2018 - 20:20

 من المسؤول عن الاحباط الذي يسود نسبة كبيرة من الشباب المغربي؟

هناك مقولة تقول: « عندما تسوء الأوضاع لا يجب أن نستسلم لليأس »، بل يجب المقاومة، وجعل الأمور المتدنية فرصة لإعادة الانطلاق. ولقد أظهر الشباب المغربي أنه مبدع في الانطلاق من جديد، تجده يناضل، ويخرج إلى الشارع، لهذا يجب الاستمرار على هذا المنوال.

وأقول إن المعركة  المقبلة هي محاربة الفساد السياسي في البلاد؛ صحيح أن نسبة كبيرة من المغاربة محبطة ومقاطعة، و70 في المائة من الشعب المغربي يائس، لكن إن لم تمارسوا السياسة ستمارس عليكم، « وغادي دار بشكل ليما غاديش يعجبكم ».

إن أردتم أن تغيروا هذه النخب، التي مللتموها، أو الأمناء العامون، الذين هم على رأس الأحزاب لأزيد من 40 سنة، أو المسؤولين، الذين ربما مسؤولين فقط عن مصالحهم الشخصية، ولا يراعون المصلحة العامة؛ فالتغيير بيدكم، شاركوا، ودعموا الأحزاب الجادة، ويمكن، أيضا، خلق أحزابكم الخاصة. وأؤكد أن البلد ستتقدم فقط بمدخل ديمقراطي، ومحاربة الفساد.

مختلف الاستطلاعات تؤكد عدم رضى الشعب على أداء البرلمانيين..أين يمكن الخلل من وجهة نظرك؟

المغاربة تعبوا من « هاد الناس » الذين يستبلدونهم، ويعتبرونهم أطفالا صغار لا يفقهون شيئا، المغاربة يشاهدون صراعا سياسيا بئيسا، « كيجريو » وراء الكراسي دون برامج سياسية وازنة، والتي تحتاجها المرحلة، التي توشك على الانفجار. وهؤلاء لا تهمهم سوى مصلحتهم الخاصة، المغاربة تعبوا من النخب الفاسدة، ومن البرلمان، الذي يوقع فقط على تقاعده، وتقاعد الموظفين السامين، أي برلمان هذا، الذي يضرب مجانية التعليم، والصحة؟.

كما أن الأصوات المعارضة قليلة، ولا تتوفر على إمكانيات ليصل صوتها إلى الإعلام، أما الانتخابات، فإنها تكون مزورة.

نحن نعاني من الكوطا؛ فلا يمكننا أن نصل إلى فريق كبير لزعزعة البرلمان، أو إسقاط الحكومة « فحال هادي »، لا نتوفر على كل هذا، لأن الريع السياسي نخر هذه المؤسسات، ومنظومة القيم انهارت.

ما هو الحل في نظرك؟

التغيير بيد الشعب، وأرى أن هناك وعيا متناميا، خصوصا وسط الشباب، لكن أقول لهذه الفئة من المجتمع، لا يجب أن يكون صدركم ضيق، تعلموا السماع أو الإنصات، تعلموا أيضا استخلاص ما يصلح فقط لكم، أقول لكم ناضلوا من أجل قضاياكم، وشاركوا معكم السياسيين الشرفاء، والمثقفين.

وعلى سبيل المثال، المقاطعة كانت حضرية، أتساءل « أين هو مداها »، الذي لا يمكن إلا أن يكون سياسيا. بعض الشباب يقولون: « حنا كنعرفوا نغوتوا احسن من السياسين »، لكن أقول لهم، هذا خطأ، في حالة إذا صوتكم لم يصل إلى هدفه، أو وقف في محطة معينة.

هل ترين أن المقاطعة لم تؤت أكلها؟

لا لم تصل إلى نتائجها، بدأت بمقاطعة 3 منتوجات.

عرف الرأس المال الفرنسي كيف يتعامل مع المقاطعة، ولو بنوع من الاحتيال، نعلم أنهم « نقصوا شوية ديال زبدة، باش خفضوا السعر »، لكن مع ذلك، هم يحاولون الاستجابة لمطالب المقاطعة.

لكن بالنسبة إلى المنتجات المغربية نجد العكس، ففي المحروقات مثلا، أقول إننا لا يمكن أن نتخلى عن معلمة « لاسامير »، يجب أن نحافظ على الأمن الطاقي، إضافة إلى أنه يجب أن نتساءل عن 17 مليار، التي اختفت، لا أحد يتحدث عن ذلك؟

أما بالنسبة إلى الماء؛ فهو مسؤولية الدولة، نحن لا نريد التدبير المفوض في هذا القطاع، الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها.

كما تبين أن ماء « الروبيني » أفضل بكثير من المياه المعلبة، « خص المغاربة يرجعوا للقنينات الزجاجية باش يشربو الما؛ فالعلب البلاستيكية، كضرب فيها الشمس، وتكون خطيرة على الصحة، خاصنا نرميوها في زبل ».

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي