أكد أبو حفص، محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الشأن الديني، أن حادث انقلاب قطار بين مدينتي الرباط، والقنيطرة، الذي أودى بحياة مواطنين، وأصاب العشرات بجروح، يجب أن يقدم على إثره عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وربيع لخليع، مدير المكتب الوطني لسكك الحديدية، استقالتهما من مهامهما.
ووجّه رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام انتقادات حادّة إلى المسؤولين على القطارات المغربية، وعدّد الاختلالات، التي تعانيها، وشدّد في تدوينة له على أن « أقل شيء استقالة الوزير، والمدير.. غير ذلك هو استهتار كالعادة بالمواطن، وبحياته، وحياة مقربيه ».
وأبرز أبو حفص على جداره في موقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، أن حوادث القطارات تحدث في العالم كلّه، إلا أن القطارات في المغرب، تعيش في وضعية متردية للغاية، حيث لا تحيَّن، أو تخضع للصيانة، والتجديد على الدوام، كما أن السكك الحديدية تنتمي إلى حقبة الاستعمار.
وأشار المتحدّث نفسه إلى أنه « لما تكون داير احتياطك لأي طارئ، ويكون عندك انضباط في الوقت، واحترام للمسافر، وتكون عندك سكك حديدية في المستوى ماشي لي خلات فرنسا ستين عام، وتكون عندك محطات يتم الانتقال فيها بكل أمن وأمان، يمكن أن تقول آنذاك قضاء وقدر ».
وكانت السكة الحديدية، الرابطة بين مدينتي القنيطرة والرباط، قد شهدت، صباح اليوم الثلاثاء، فاجعة نتجت عن انقلاب قطار سريع، أودى بحياة مواطنين كانوا على متنه، كما أصاب آخرين بجروح بليغة، وجرى نقلهم إلى المستشفى العسكري في الرباط بناءً على تعليمات ملكية.
يذكر أنه حلّ كل من وزير الداخلية، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ومدير المكتب الوطني لسكك الحديدية، ورئيس جهة الرباط القنيطرة، منتصف اليوم، في موقع حادث انقلاب القطار، في منطقة بوقنادل، الواقعة بين مدينتي الرباط والقنيطرة.
ومن جانبه، أعلن الديوان الملكي أن الملك محمد السادس، تكفل بدفن ضحايا حادث انقلاب قطار ما بين مدينتي الرباط والقنيطرة، التي أودت بحياة أشخاص، وإصابة آخرين بجروح بليغة، ووجّه الملك، حسب البلاغ نفسه، تعليماته لفتح تحقيق في الفاجعة.