بعد خاشقجي.. معارض سعودي بكندا: كانوا يطلبون مني مراجعة السفارة ورفضت والآن عرفت لماذا!

16 أكتوبر 2018 - 17:49

كشف عمر عبد العزيز، الناشط والمعارض السعودي، الذي حصل مؤخرا على اللجوء السياسي في كندا، أن مسؤولي بلاده طلبوا منه مراراً مراجعة سفارة بلاده ولو لمدة ساعة فقط، إلاّ أنه رفض الاستجابة خوفاً على سلامته.

وأكّد المعارض الشهير، في بث مباشرٍ له على تويتر، أنه لو راجع سفارة بلاده، كان مصيره سيكون مشابها لمصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي دخل إلى قنصلية بلاده في إسطنبول ولم يخرج منها بعد.

وأوضح عمر عبد العزيز، أنه قام بتسجيل كافة المحادثات التي أجريت بينه وبين المسؤولين السعوديين، وأشار إلى أن الحكومة الكندية قامت بفتح تحقيق في الموضوع، وخصوصاً بعد اختراق هاتفه وحاسوبه الشخصي.

وأبرز المتحدّث في السياق نفسه، أنه كان يستغرب إلحاح مسؤولي بلاده الذين جاؤوا إليه بطلب من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، من أجل مراجعة سفارة السعودية ولو لساعة، قبل أن يستدرك قائلاً: « الآن عرفت! ».

وأورد أن الصحافي جمال خاشقجي، كان على تواصل مستمر معه، حيث كانوا يعملون على مشاريع عديدة، من أبرزها إحداث موقع خاص بالمعتقلين السعوديين، للتعريف بقضيتهم بسبب التعتيم الإعلامي.

وذكر أن خاسقجي، كان يتعرض لحملة من الهجومات، التي استهدفت انتماءه للسعودية، واتهامه بالخيانة، وتوعده بالتصفية الجسدية، وذلك بسبب مقالاته الناقدة لسياسات الأمير محمد بن سلمان.

وأفاد أن أسرة الصحافي جمال خاشقجي، الذي هاجر من السعودية خوفاً من الاعتقال بسبب آرائه المنتقدة للسياسات الجديدة لبلاده، ممنوعة من السّفر، ولذلك لا تستطيع أن تدلي بآرائها في قضية الاختفاء بحريّة.

ولا يزال الرأي العام الدولي، ينتظر نتائج التحقيقات التي شرعت تركيا في القيام بها، لمعرفة مصير الصحافي جمال خاسقجي، الذي دخل إلى سفارة بلاده في إسطبنول، قبل حوالي أسبوعين، ولم يظهر له أي أثر، إلى حدود الآن.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي