بعد المخاض العسير الذي مر منه حزب الاستقلال أثناء مرحلة انتخاب رئيس لمجلسه الوطني قبل أشهر، يعود الخلاف للحزب، عشية المجلس الوطني، الذي ينتظر أن ينتخب أعضاء اللجنة المركزية.
وقالت مصادر من الحزب لـ »اليوم 24″ اليوم الجمعة، إن حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، يسعى إلى فرض سيطرته على انتخابات اللجنة المركزية للحزب، والتي يفترض أن يصوت عليها المجلس الوطني غدا السبت، عن طريق فرض تقسيم جديد قد يؤثر على نتائج انتخاب اللجنة المركزية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن النظام الأساسي لحزب الاستقلال ينص في الفصل 66 منه، على أن المجلس الوطني، الذي يتشكل من أعضاء يمثلون الجهات ويشكلون الثلثين ومن ثلث يمثل منظمات وهيئات الحزب، ينتخب أعضاء اللجنة المركزية في لائحة واحدة من 100 مرشح مقسمة بين لائحة عامة وجزء مخصص للنساء و’خر مخصص للشباب، وهو ما تم تطبيقه على مدى سنوات على اعتبار أن اللجنة المركزية تعتبر مؤسسة ذات طابع فكري وإستشاري داخل الحزب.
التوزيع الجهوي الجديد، سيسمح لولد الرشيد بالحصول على أزيد من 24 مقعدا في الجهات الثلاث التي يتولى مسؤولية التنسيق فيها، علما أن هذا العدد لا يتطابق مع تمثيلية هذه الجهات داخل المجلس الوطني.
وكان حزب الاستقلال قد مر من امتحان عسير قبل أشهر عند انتخاب رئيس لمجلسه الوطني، حيث أنهى الحزب أزمة صراع الأجنحة، عبر تقديم شيبة ماء العينين مرشحا وحيدا للمنصب، بعد انسحاب كل المتنافسين الآخرين.