في تصريح قوي، قال علي العسري، المستشار البرلماني بجهة فاس مكناس، إن كثيرا من شباب الجهة، وبعض أطفاله، لا يفتحون إلا كتابا واحدا بشكل يومي، يتعلق الأمر بدفتر لفافات الحشيش، أو ما يصطلح عليه بـ »النيبرو ».
وأوضح علي العسري، الذي بقدر ما عبر عن فرحته بإنجاز مريم أمجون، نبه إلى أن فوز ابنة إقليم تاونات بمسابقة « تحدي القراءة العربي »، لا يجب أن يحجب حقيقة الإقليم المؤلمة، بالنظر إلى تعاطي الكثير من شبابه، بل وبعض أطفاله، للمخدرات، حيث بدل « كلمة فتح كتاب لا تسمع إلا كلمة: فسْخ »، في إشارة إلى طريقة تهييء لفافة الحشيش.
وأضاف العسري، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، في تدوينة فيسبوكية أن « القلم الوحيد الكثير الاستعمال هو السبسي »، منبها إلى أنه « قلم لا يرسم خطوط مداد بل خطوط دخان »، ذلك أن تداول « السبسي » بات منتشرا في كل مكان، وأن إقليم تاونات أصبح ما يقارب نصفه يعيش على إنتاج وتجارة الحشيش، يؤكد العسري، في غياب استراتيجية متكاملة لمواجهة هذه المعضلة، التي قال إنها مدمرة للإنسان والمجال على حد سواء.