مواجهات بين العدل والإحسان والبرنامج المرحلي.. الدماء تسيل من جديد في جامعة وجدة

03 نوفمبر 2018 - 21:00

منذ انطلاق الموسم الجامعي الحالي، برزت بوادر التوتر الشديد بين طلبة العدل والإحسان وطلبة البرنامج المرحلي، إذ منذ عدة أسابيع والطرفان يتحركان بشكل قوي من أجل الاستقطاب داخل الطلبة وتوجيه الاتهامات والاتهامات المضادة.

آخر فصول المواجهات بين الطرفين كانت يوم الأربعاء المنصرم، حيث اتهم فصيل العدل والإحسان طلبة البرنامج المرحلي بعرقلة مسيرة نظمها الفصيل من أجل تحسين وضعية الطلبة، بل واتهم فصيل جماعة العبادي طلبة البرنامج المرحلي بالاعتداء عليه.

وأضاف طلبة العدل والإحسان في بيان توصلت « أخبار اليوم » بنسخة منه، أن التظاهرة انطلقت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، نحو كلية الحقوق، فانضم طلابها إلى المسيرة، وهنا ظهرت عناصر من البرنامج المرحلي وبدؤوا على حد تعبير البيان « بعرقلة المسيرة والتشويش على الطلبة ومحاولة منعهم من المطالبة بحقوقهم، لكن الطلبة تجاهلوا هذه الاستفزازات وواصلوا رفع الشعارات المنددة بالسياسة الممنهجة، فاستقبلها طلابها بشعارات الترحيب والمساندة والإشادة بدور مكتب الفرع في خدمة الجماهير الطلابية ومساندته ».

ازداد عدد الطلبة المشاركين في المسيرة الاحتجاجية وقوى صداها، وفق نفس المصدر، لكن « اللافت للانتباه أن عناصر البرنامج المرحلي قد ازداد عددهم وبدؤوا يتجمعون بشكل مريب، واعترضوا طريق الطلبة المحتجين لمنعهم بالقوة من مواصلة الاحتجاج السلمي المطالب بالحقوق العادلة والمشروعة للطلبة، ولجأ عناصر العصابة إلى استعمال كل أنواع الاعتداء على الطلبة من ضرب ودفع وألفاظ نابية ».

بعد ذلك توجه الطلبة وفق البيان إلى رئاسة جامعة محمد الأول للمطالبة بعدد من المطالب والاحتجاج على ما يقولون عنه سوء التدبير والتسيير داخل الجامعة، في مجموعة من المستويات وخاصة ما هو بيداغوجي، وقانوني، وحقوقي، إضافة إلى مطالب أخرى سطرت في الملف المطلبي الجامعي. في مقابل ذلك، قال طلبة البرنامج المرحلي في توضيح عمموه على شبكات الواصل الاجتماعي، إنه على العكس مما قاله فصيل طلبة العدل والإحسان، فطلبة البرنامج المرحلي هم الذين تعرضوا للهجوم من قبل طلبة جماعة العبادي.

وأضاف الطلبة في توضيحهم، أنه في يوم ذكرى « استشهاد المعطي بوملي »، الطالب الذي كان يدرس بجامعة محمد الأول في ثمانيات القرن الماضي، والذي يتهم رفاقه فصيل العدل والإحسان بالتسبب في تصفيته، وأثناء استعدادهم لتخليد هذه الذكرى وممارستهم لمهامهم القاعدية اليومية في علاقتهم بالجماهير الطلابية كتوضيحات حول بنود تنزيل حراس الأمن بكلية الآداب، تفاجأ الرفاق والمتعاطفون بهجوم القوى الظلامية عليهم بقيادة أحد موظفي كلية الآداب الذي ينتمي إلى هذه الجماعة »، يضيف المصدر ذاته.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

سعيد البارودي منذ 5 سنوات

اين ؟؟؟

ابو اية منذ 5 سنوات

اودي هزلت...هزلت...هزلت و صافي.

عبدالكريم الرقيوق منذ 5 سنوات

للاسف الشديد رجعنا الى الماضي المتخلف حيث كان الصراع المقيت والحقير على اشده بين الاتجاهين الاسلامي واليساري المتطرف ؛ ذلك الصراع الغبي الذي لاطائل من ورائه اللهم الا اسداء اكبر خدمة مجانية للنظام الاستبدادي الفاسد ليقوم باستئصالهم عبر اعتقالهم وتقديمهم لمحاكمات تفني اعمارهم ومستقبلهم داخل السجون ؛ فبدل ان يطووا صفحة الماضي الاسود ويبنوا علاقة احترام لبعضهم البعض يتعاونون في تنفيذ القواسم المشتركة بينهما ويعذر بعضهم بعضا في المختلف فيه اذا بهم بكل غباء يجرجرون صفحات الماضي البائس ويتقاتلون على جلد الدب قبل صيده . طبعا المستفيد الوحيد من هذا الصراع الغبي والمقيت هو العصابة المتربصة بهم لاستئصالهم . عودوا الى رشدكم ووفروا الجهد والزمن فهناك هدف عظيم يجب تحقيقه الا وهو العمل على تحرير المغرب من العصابة المتحكمة واقامة نظام ديمقراطي عادل يعيش فيه جميع المغاربة بكرامة وعزة

التالي