أعطت مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، اليوم الإثنين، انطلاق العمل بأول مركز لفرز وتثمين النفايات المنزلية، والذي جرى تشييده على مساحة ستة هكتارات بتراب الجماعة القروية « العين البيضاء » المحاذية لمدينة فاس، ليكون قادرا على معالجة ما يزيد عن 110 آلاف طن سنويا من المخلفات.
وخلال تدشين المركز أكد عزيز البدراوي، الرئيس المدير العام لمجموعة أوزون، أن المشروع سيساهم بشكل كبير في خفض كمية النفايات التي يتم طمرها، وذلك بمعالجته ل300 طن يوميا، وفرز كميات هامة من مواد البلاستيك والمعادن وغيرها لإعادة استعمالها، كما سيخلق 250 فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، حيث جرى استقطاب جامعي الخردة « الميخالة » وتكوينهم للعمل داخل هذه المنشأة الأولى من نوعها في المغرب وإفريقيا.
وأكد بدراوي على أهمية ونوعية المشروع خصوصا أنه سيستعمل، ولأول مرة بالمغرب، تكنولوجيا الفرز النصف أوتوماتيكي للنفايات المختلطة، في حين لا تتعامل البلدان الأوروبية إلا مع النفايات التي يتم فرزها من الأصل داخل المنازل.
وأكد البدراوي، خلال المناسبة، أن دولا عدة أبدت اهتمامها بإنجاز مراكز مماثلة لديها، من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة ساحل العاج.
وسيعمل المركز، الذي أنجزته مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، على فرز ومعالجة وإعادة تدوير النفايات المنزلية بالعاصمة العلمية للمملكة، من خلال عملية فرز نصف أوتوماتيكية، مما سيحقق تدبيرا أمثل وأكثر فعالية للنفايات، ويمكن، بالتالي، من تقليل معدل دفنها، وتوفير مصادر بديلة للمواد الخام الصناعية التي يجري استيرادها من الخارج.
وكلف إنجاز المشروع غلافا ماليا مهما يصل إلى 54 مليون درهم، حيث جرى تشييده على مساحة ستة هكتارات بتراب الجماعة القروية « العين البيضاء » المحاذية لمدينة فاس، كما تم تزويده بأدوات معالجة عالية الجودة لشركاء أوروبيين، خصوصا من ألمانيا الرائدة في هذا المجال.
وشارك في افتتاح المركز عدد من المسؤولين بحكومات أجنبية ورؤساء بعثات ديبلوماسية إفريقية وعربية بالمغرب، حيث أشادت آن ديزيريه أولوتو أولوتو، وزيرة الصرف الصحي والنظافة بساحل العاج، بالمستوى التقني المستعمل في المشروع، مشيرة إلى أهمية التعاون بين البلدين في هذا القطاع.
وينتظر أن يمكن المركز، الذي أنجز بشراكة مع جماعة فاس والبنك المغربي للتجارة الخارجية، من معالجة ما مجموعه 110 إلى 182 ألف طن سنويا من المخلفات .
يشار إلى أن مجموعة أوزون، التي تدبر النفايات المنزلية بـ52 مدينة مغربية، قد وسعت مستوى نشاطها إلى عدة دول إفريقية بينها السودان ومالي ودولة ساحل العاج التي تكلفت بجمع النفايات في أربع من مدنها الساحلية، كما أنها تشغل حوالي 7500 من الأطر وعمال النظافة.