بعد 11 سنة من العيش بدون يدين، استطاع الطفل بدر، المنحدر من مدينة الدار البيضاء، أن يحصل على يد اصطناعية ثلاثية الأبعاد، أعادت إليه الأمل، ويكون بذلك أول مغربي يحصل عليها.
وكشف حسن المنصوري، رئيس جمعية الوفاق للأعمال الاجتماعية والمحافظة على البيئة، في حديث مع “اليوم24″، صباح اليوم الاثنين، أنه التقى الطفل بدر قبل سنتين، خلال رحلة مع عدد من الأطفال إلى المسبح، ولفت انتباهه كيف كان خجولا ويحاول إخفاء يديه، ليتقرب منه ويخبره بقصته الحزينة حيث ولد بدون يدين.
المنصوري أخذ على عاتقه مسؤولية مساعدة الطفل، وأكد أن اليد الاصطناعية لا تعوض اليد الحقيقية، لكنها ستعطيه ثقة كبيرة في النفس.
وقال “لا يمكن النظر إلى أعينه دون التحرك.. الرحلة بدأت بالبحث عن أطراف اصطناعية “Prothése” وتم العثور على نوع في الدار البيضاء يكلف 30 ألف درهم لليد الواحدة، لكنه يحتاج إلى تغييرها كلما كبر في السن”.
بعد البحث على الأنترنت، بعث المنصوري رسائل إلى مسؤولين في أمريكا وبلجيكا وكندا وفرنسا، ومن حسن الصدف، تفاعل معه صحافي كندي، الذي دله على طريق لجامعة “أوتاوا” في العاصمة الكندية، الذين قرروا أن يتكلفوا بصنع اليد الصناعية.
السنة الماضية حصل بدر على اليد، لكن للأسف لم تكن المقاييس مناسبة، ليتم إرجاعها، وعاد المنصوري بحكم حصوله على الجنسية الكندية هذه السنة.
فرحة الطفل وسعادته بجزء اصطناعي مده بأمل كبير لا توصف، على أمل أن يحصل مستقبلا على يد تساعده في حياته اليومية.