سجلها ثم ندم.. السيسي يطالب قناة أمريكية بعدم بث مقابلة صحفية أجرتها معه -فيديو

04 يناير 2019 - 23:20

قالت قناة « سي بي إس » « CBS » الأمريكية إن السلطات المصرية طلبت من القناة عدم بث المقابلة الصحفية، التي أجراها برنامج « 60 دقيقة » مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بسبب المواضيع الحساسة التي حملتها المقابلة وتطرق لها الرئيس المصري على غرار تعاون الجيش المصري مع الجيش الإسرائيلي في صحراء سيناء على مكافحة المسلحين، ومواضيع متعلقة بسجن المعارضين السياسيين، وأحداث اعتصام رابعة العدوية في 3 يوليوز 2013، حين كان السيسي يشغل منصب وزير الدفاع وأودت بحياة 800 مدني.

وأشارت القناة، أمس الخميس، إلى أن سفير مصر بواشنطن راسل القناة وطلب عدم بث المقابلة التي برمجتها القناة الأمريكية يوم الأحد 6 يناير الجاري، ضمن برنامج « 60 دقيقة » الذي يقدمه سكوت بيللي.

وأعلنت القناة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني تحت عنوان « المقابلة التي لا تريدها الحكومة المصرية أن تبث على التلفزيون »، أن طاقم تحرير برنامج « 60 دقيقة » الذي قام بإعداد وإجراء المقابلة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً بعد انتهاء الحوار من طرف السفير المصري بواشنطن ليخبرهم بضرورة عدم بث المقابلة. وأكدت القناة أنها ستقوم ببثها يوم الأحد المقبل.

وخلال هذه المقابلة المثيرة للجدل، تطرق السيسي إلى قضايا حساسة أههما التنسيق والتعاون بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي في مكافحة الإرهاب في شمال صحراء سيناء. وورد على لسان الرئيس المصري، حول سؤال ما إذا كان هذا التعاون مع إسرائيل حثيث بين عدوين كانا في حالة حرب في وقت من الأوقات « هذا صحيح … لدينا نطاق واسع من التعاون مع الإسرائيليين، ويقاتل الجيش المصري ما يقدر بنحو 1000 إرهابي تابع لداعش في شبه جزيرة سيناء، وتم السماح للإسرائيليين باستخدام قواته الجوية في المنطقة من باب التنسيق والتعاون ».

وحول فض اعتصام رابعة في عام 2013 ومسؤوليته عن مقتل مئات المدنيين، رد السيسي « الوضع كان صعبا، كان هناك عدة مسلحين خلال هذه الاعتصامات التي استمرت لأكثر من 40 يوماً واستعملنا كافة الوسائل السلمية لتفريقهم ».

أما بشأن الحريات الفردية وقمع المعارضة، فقد واجهت القناة الأمريكية السيسي بتقرير أعدته منظمات حقوقية مصرية ودولية يشير إلى وجود أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر. ورد السيسي خلال المقابلة « لا أعلم من أين حصلتم على هذا الرقم، وأؤكد أنه لا يوجد سجناء سياسيون في السجون المصرية، ولكن السلطات المصرية تتدخل كلما حاوت أقلية فرض إيديولوجيتها المتطرفة، بغض النظر عن أعدادهم ».

وخلف الطلب المصري بعدم بث اللقاء موجة عارمة من التهكم  بين متابعين مصريين وعرب وأجانب، سخروا من فشل الرئيس في التعتيم على سوء الوضع الحقوقي والسياسي في بلاده.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

كمال منذ 5 سنوات

بلحة خايف وغبي فنفس الوقت

التالي