في مشهد مؤثر، ذرف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران الدموع، وهو يتحدث عن تجربته مع أبنائه، في سياق حديثه عن الحريات الفردية، والإقناع بدل الإجبار.
ابن كيران، الذي كان يتحدث، مساء أمس الأحد، إلى أعضاء حزبه من مغاربة العالم في بيته، عن احترام الإسلام للحريات الفردية، وعدم إلزام الإسلام للمرأة بالحجاب في سياق حديثه عن نازلة الصور المنسوبة إلى القيادية في الحزب أمينة ماء العينين، ذرف الدموع، وهو يستحضر تجربته مع أبنائه.
وقال ابن كيران إنه كان يواجه صعوبات مع أبنائه لتدريبهم على الصلاة، خصوصا صلاة الفجر، فقرر أنه بدل أن يجبرهم، أن يقنعهم بما يدفعه هو إلى الاستيقاظ من أجله، وهو ما يلخصه آذان الفجر في « الصلاة خير من النوم »، قبل أن يلتفت ابن كيران لجلاسه، ويخاطبهم « بغيتو تعرفو شنو النتيجة، ولاو هوما لي كيفيقوني، وجابلي الله هوما أحسن مني ».
يذكر أن عبد الإله بن كيران اختار في خرجته المطولة، مساء أمس، توجيه رسائل خارجية، إلى الخصوم السياسيين لحزبه، وعلى رأسهم حليفه، حزب التجمع الوطني للأحرار، واليسار المتطرف، وتوجيه رسائل داخلية، تحمل دعوة للتضامن مع القيادي في الحزب عبد العالي حامي الدين، بسبب محاكمته ضدا فيما تنص عليه المواثيق الدولية، إضافة إلى التضامن مع القيادية ماء العينين، بسبب ما اعتبره استهدافا « لسياسية شابة لامعة ».