بوريطة: الشراكة المغربية الأوربية تعرضت لـ"مناورات" وزيارة موغيريني تؤذن بمرحلة جديدة

17 يناير 2019 - 10:59

عقب مصادقة البرلمان الأوربي على الاتفاق الفلاحي مع المغرب، خرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، لبعث رسائل جديدة لخصوم المغرب، بالحديث عن « مناورات » استهدفت العلاقات المغربية الأوربية، خلال السنتين الأخيرتين.

وأوضح بوريطة، خلال حديثه، مساء أمس الأربعاء، في ندوة صحافية جمعته بنظيرته الأوربية « فريديريكا موغيريني »، أن الشراكة المغربية- الأوربية، تعرضت، خلال السنتين الأخيرتين، « لهجومات، ومناورات، ومحاولات للمساس بها، وبمناعتها القانونية، وذلك من خلال التشكيك في الاتفاقيات الأساسية، التي تتضمنها »، مضيفا أن زيارة « موغيريني » تأتي في توقيت مهم تسوده رغبة أكيدة في تجاوز المرحلة، التي مرت منها الشراكة المغربية- الأوربية، واستشراف مرحلة جديدة.

وفي السياق ذاته، أوضح بوريطة أنه تم الاتفاق حول إعادة تحريك آليات التعاون والشراكة، التي توقفت، منذ عام 2016، وذلك عبر جعلها تشتغل من جديد، قصد إعادة منح الشراكة الحمولة القوية، التي كانت تتضمنها، بناء على المكتسبات، التي تمت مراكمتها طوال مدة طويلة، وبناء على العلاقات التاريخية، التي لطالما جمعت المغرب بالاتحاد الأوربي.

وفي هذا الصدد، ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالخصوصية، التي يحظى بها المغرب لدى الاتحاد الأوربي، وذلك بالنظر إلى موقعه الجغرافي الاستراتيجي في جوار أوربا، والاستقرار، الذي ينعم به، وتوفره على رؤية اقتصادية واضحة تطمئن مختلف شركائه.

وأضاف بوريطة أن الدور الجوهري، الذي يضطلع به المغرب على مستوى العالم العربي، وإفريقيا، هو عنصر من بين عناصر أخرى تجعل من المملكة اليوم الشريك المرغوب فيه من طرف الاتحاد الأوربي، مشيرا إلى أن مصادقة البرلمان الأوربي، أمس، على هذا الاتفاق يعد بمثابة تصويت واضح، ونوعي لفائدة مقاربة استراتيجية، ينتهجها المغرب بشراكة مع الاتحاد.

يذكر أن البرلمان الأوربي صادق، أمس، في جلسة علنية في ستراسبورغ، وبأغلبية ساحقة، على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوربي، وذلك بمجموع 444 صوتا مقابل 167.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي