من المشاكل الصحية الأكثر خطورة.. السمنة تُصيب 13.1 % من الأطفال المغاربة

21 فبراير 2019 - 21:02

مع تغير النظام الغذائي للمغاربة في السنوات الأخيرة، بدأت تبدو أعراض السمنة على الأطفال، وهو الأمر الذي يظهر جليا في شوارع ومدارس وأسواق المملكة، لاسيما بين أبناء الطبقة المتوسطة العليا أو البرجوازية، رغم أم معدل السمنة بين الأطفال المغاربة يبقى متوسطا ومعتدلا مقارنة مع بعض الدول الأخرى التي بلغت فيها مستويات كبيرة جدا. وهو التغير الذي رصدته منظمة الصحة العالمية التي اعتبرت بدانة الأطفال “واحدا من المشاكل الصحة العامة الأكثر خطورة في القرن الواحد والعشرين”؛ بل أكثر من ذلك، رفعت المنظمة الدولية السمنة إلى درجة “الوباء” الذي يهدد الأطفال بسب اختلال في النظام الغذائي.

تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية كشف أن 13.1 في المائة من الأطفال المغاربة ما بين 5 و9 سنوات يعانون من السمنة مقابل 5.1 في المائة بموريتانيا، و10.4 في تونس، و16.5 المائة في الجزائر، و17.9 في المائة بليبيا، و14.9 في المائة بإسبانيا، و14.7 بالبرتغال.  فيما سجلت أعلى المستويات في جمهورية جزيرة ناورو بـ36.3 في المائة، وجمهورية جزر كوك بـ36.1 في المائة، وجمهورية بلاو بـ35.5 في المائة. فيما بلغ المعدل في إيطاليا واليونان 17.8 في المائة. أما الدول ألأقل سمنة، فهي السويد بـ8.3 في المائة، وإستونيا بـ8.5 في المائة، وبلجيكا بـ8.7 في المائة.  وبخصوص نسبة السمنة بين الجنسين، أوضحت المنظمة أن 13.5 في المائة من الأطفال الذكور المغاربة ما بين 5 و9 سنوات يعانون من السمنة مقابل 3.5 في المائة بموريتانيا، و10.7 في تونس، و17.6 المائة في الجزائر، و19.3 في المائة بليبيا، و17.5 في المائة إسبانيا، و15 في المائة بالبرتغال. فيما سجل معدل 12.7 في المائة بين الإناث في المغرب، و15.4 في المائة في الجزائر، و10.1 في تونس، و16.4 في المائة ليبيا، و6.8 في موريتانيا، و12.1 بإسبانيا، و14.4 في البرتغال.

ومن أجل محاربة هذا الوباء الجديد الذي يهدد ملايين الأطفال في العالم، حثت منظمة الصحة العالمية “على ضرورة الالتزام السياسي المستمر والتعاون مع العديد من الأطراف المعنية، في المجالين العام والخاص. كما نصحت الأسر بالرفع من استهلاك الأطعمة مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات… وتخفيض إجمالي استهلاك الدهون والسكريات، بالإضافة إلى 60 دقيقة كحد أدنى في اليوم من النشاط البدني المعتدل أو القوي”، وفق ما جاء في التقرير الذي قدمت صحيفة “آ ب س” الإسبانية أبرز تفاصيله.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي