نقطة نظام.. قضاء الفايسبوك

12 يونيو 2019 - 08:02

رغم التطبيل الرسمي لقوانين حماية المعطيات الشخصية، وتنصيص الدستور على الحق في قرينة البراءة، وتعالي الأصوات المحذرة من استباحة الأعراض وخصوصيات الأفراد، فإن محكمة الفايسبوك والشبكات الاجتماعية ومواقع التشهير والتضليل مازالت لها اليد الطولى في قطف الرؤوس والتطويح بالسياسيين والتشهير بالمواطنين، سواء أذنبوا أم كانوا أبرياء.

هذه الفوضى التي استطابتها بعض الجهات التي تستعملها اليوم لأغراض مشبوهة ومثقلة بالأغراض السياسية الهابطة، تضعف ما تبقى من دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتضع علامة استفهام كبرى على النصوص القانونية التي تبدأ من الدستور لتصل إلى المراسيم والقرارات، والتي تمنع نشر صور أو هويات الأشخاص مقرونة بالاتهامات، ما لم يرتبط الأمر بتدبير الشأن العام.

وإذا كان البعض يتخذ اليوم من هذه الفوضى الزرقاء لعبة يتسلى بها، فإننا قد نستيقظ غدا على اختراقات ودسائس خارجية كبرى قد تمس مصالح حيوية وسيادية، كما يحدث اليوم في كبريات الديمقراطيات الغربية التي تشكو التدخلات الأجنبية في توجيه الرأي العام، والتأثير في الانتخابات عبر التضليل والأخبار الكاذبة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي