بعد سنوات من تأسيس الجمعية المغربية للبوابين، انتقل رئيسها، صباح أمس، إلى قبة البرلمان رافعين مطالب تمتيع هذه المهنة التي تضم 35 ألف شخص وترهن عائلاتهم، بحقوقهم الدستورية والقانونية.
وحلت، أمس الثلاثاء، جمعية البوابين بمجلس النواب في ضيافة الفريق الاستقلالي، حيث استقبلهم نورالدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة التعادلية بمجلس النواب، رفقة النائبين لحسن حداد ومحمد بوداس.
ومباشرة بعد اللقاء، وجه مضيان طلب سؤال شفوي آني إلى وزير الشغل والإدماج المهني، بخصوص توضيحات الإجراءات التي تقوم بها وزارته لضمان تمتيع هذه الفئة من المواطنين من حقوقهم الدستورية والقانونية.
وقال مضيان إنه وسط التطور المضطرد للنمط السكني بالمملكة والذي يعرف ارتفاعا مضطردا للإقامات السكنية متعددة البنايات، أضحى البوابون ومتعهدو الإقامات السكنية يلعبون دورا حيويا في تنظيمها وحراستها، فضلا عن عدد من الأدوار الاجتماعية والتضامنية التي تتحملها هذه الفئة التي تعيش في ظل هشاشة مركبة.
وفي الوقت الذي تشغل هذه المهنة آلاف المواطنين، يقول مضيان إن واقع الحال يبرز أنها تعيش في ظل غياب شبه تام لتطبيق قوانين التشغيل عليهم، حيث قد تمتد ساعات عملهم إلى أضعاف المنصوص عليهم، في غياب أي حقوق مشروعة سواء تعلق الأمر بالحد الأدنى للأجر أو السكن المخصص، أو التغطية الاجتماعية أو التقاعد، مما يؤدي غالبا إلى تشريد أسرهم بمجرد الاستغناء عنهم أو في حالات العجز أو المرض.