في انتظار "ردة الفعل" بمصر.. "الأسود" يرحلون لـ"الكان" في أجواء "مشحونة" ورونار "المسؤول الأول"

18 يونيو 2019 - 12:42

أنهى المنتخب المغربي لكرة القدم، أمس الأحد، المرحلة الأخيرة من تحضيراته لنهائيات كأس إفريقيا للأمم القدمة بمصر، وسط أجواء مشحونة، قبل التوجه للعاصمة القاهرة، يوم غد الثلاثاء، وذلك بسبب الأداء السيء الذي ظهر به، وانهزامه في مباراتين وديتين، أمام كل من غامبيا وزامبيا، بالإضافة إلى تداعيات ما بات يعرف بـ « قضية حمد الله ».

ثقة الجماهير المغربية في هذه المجموعة، بدأت تتلاشى شيئا فشيئا، ودمر الأداء السيء الذي قدمته العناصر الوطنية، بالإضافة إلى « زعزعة » الأجواء الداخلية بين العناصر الوطنية، صرح الأحلام التي شيدها المغاربة، قبل أيام من انطلاق هذه التظاهرة، وقلص من سقف طموحاتهم.

فبعد أن كانت تأمل الجماهير المغربية، أن يقود زملاء حكيم زياش والمهدي بنعطية الكرة المغربية للمجد القاري من جديد، والمنافسة على اللقب، الذي لم تلامسه الأيادي المغربي منذ عدة عقود، وبالضبط من سنة 1976 بإثيوبيا، ها هي الآن تأمل فقط في مشاركة « مشرفة »، وعلى الأقل تجاوز الدور الأول.

رونار.. المتهم الأول

يشترك جل النقاد في تشخيص حال المنتخب المغربي، في كون الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، يتحمل القسط الأوفر من مسؤولية الأداء الذي ظهر به المنتخب المغربي، لسببين إثنين.

أولهما، هو إصرار الرجل على المناداة على نفس الأسماء التي دأب على الاعتماد عليها في المنافسات السابقة، على الرغم من خفوت بريقها وتراجع مستواها، وعلى الرغم أيضا من قلة تنافسيتها، حتى في الدوريات الخليجية، على غرار امبارك بوصوفة، كريم الأحمدي، ومروان داكوستا، وعدم مناداته على مجموعة من الأسماء التي تألقت في الفترة الأخيرة، خاصة المحلية منها.

فأمام تثاقل الخط الخلفي لـ »أسود الأطلس »، وبطئ خط الوسط، لام العديد من الأنصار رونار، بعدم توجيه الدعوة لبدر بانون، مدافع الرجاء البيضاوي، والذي تم تصنيفه كواحد من أفضل المدافعين في إفريقيا، بالإضافة إلى متوسط ميدان الوداد، وليد الكرتي، الذي قاد الوداد لنهائي عصبة الأبطال، ويعتبر من أبرز لاعبي الوسط في القارة السمراء.

فعامل التقدم في السن، للعديد من العناصر الوطنية، وضعف تنافسيتها، سيكون بالتأكيد إحدى أبرز نقاط ضعف المنتخب الوطني، في « الكان » المقبل، خاصة وأننا سواجه منتخبات إفريقية تتميز بالسرعة والاندفاع البدني.

أما ثاني الأسباب، التي تجعل العديد يواجه سهام النقد لرونار، هو فشله في تكوين وحدة متماسكة داخل المنتخب، ومحو ثقافة « التكثلات »، وهو الأمر الذي فجرته قضية عبد الرزاق حمد الله، والذي غادر مسعكر المنتخب الوطني، بعد أن شعر بأنه غير مرغوب فيه داخل المجموعة.

في انتظار ردة الفعل..

الأجواء داخل المنتخب، جد مكهربة، وصافرات الاستهجان التي أصدرتها جماهير مراكش، أمس، في مباراة زامبيا، رسالة غير مشفرة من المغاربة للاعبين بأنهم قد فقدوا ثقتهم، لكن هذا الأمر قد يكون حافزا أكبر للاعبين.

فالمنتخب الوطني، على الأقل، لن يدخل بثقة زائدة للمنافسة، وننتظر أن يلعب بواقعية وقتالية كبيرة، من أجل رد الاعتبار لأنفسهم أولا وللمنتخب المغربي ثانيا، كما أن خطاب رونار، سيكون حارقا للاعبين، لان التحديات أصبحت كثيرة أمامهم.

وتختزل ذاكرة الكثير من المغاربة، مشاركات سابقة لـ »أسود الأطلس »، عندما كان المنتخب الوطني ينتصر ويقدم أداءا مبهرا في المباريات الودية، فيفوز حتى على المنتخبات الأروبية، لكنه في المقابل، يعود من الدور الأول للمنافسة، في حين تسجل بعض الدورات، تقديم العناصر الوطنية لأداء سيء في المباريات الإعدادية، وتخلق المفاجأة في النهائيات، وهو الأمر الذي نأمله جميعا.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي