بلغ عدد المغاربة المقيمين في الخارج حوالي 5 ملايين شخص موزعين على قرابة 100 بلد، 85% منهم يقيمون في أوروبا، و70% منهم تقل أعمارهم عن 45 سنة، و20% منهم ازدادوا في بلدان الإقامة.
وكشف عبد الكريم بنعتيق، في عرض أمام مجلس الحكومة أول أمس الخميس، حول استعدادات الحكومة لاستقبال الجالية هذا الصيف، أن عدد المقيمين في فرنسا وحدها يبلغ مليون و250 ألف شخص، 52% منهم نساء، كما بلغ عدد المقيمين بإسبانيا 880 ألفا، و700 ألف ببلجيكا، كما أن 460 ألفا منهم حاصلون على الجنسية البلجيكية.
وانطلقت عملية العبور برسم سنة 2019 من الناحية التنظيمية يوم 16 ماي 2019. واعتبر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن هذه العملية « هي الوحيدة في العالم من حيث الحجم والأهمية، التي يتم خلالها عبور هذا العدد الكبير من المواطنات والمواطنين بين قارتين في فترة زمنية محدودة لا تتجاوز شهرين ونصف.
وشهدت سنة 2018 عبور 5 ملايين و500 ألف شخص و676 ألف عربة. وبالنسبة لعملية العودة وحدها، انتقل العدد من 2 مليون و370 ألفا سنة 2014 إلى 2 مليون و870 ألفا سنة 2018، « ويرتقب أن يرتفع هذا العدد خلال السنوات المقبلة ».
وقال وزير الجالية إن 41% من الذين يعودون إلى أرض الوطن يصلون عبر شبكة الطيران (مليون و180 ألف شخص)، و43% عبر الموانئ (مليون و265 ألف). وتوقع مصطفى الخلفي الناطق باسم الحكومة أن يقارب عبور صيف 2019 حوالي 6 ملايين شخص إيابا وذهابا.
ومن ناحية المواكبة اللوجستيكية، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال هذه السنة بتعزيز 5 باحات للاستراحة داخل المغرب و5 أخرى خارجه. كما عملت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء على إضافة باخرتين ليبلغ العدد 28 باخرة مقابل 26 باخرة خلال السنة الماضية. وتقرر تعزيز وتكثيف خطوط النقل البحري بما يمكن من الاستجابة للانتظارات، حيث سيتم رفع عدد الرحلات على مستوى جميع الخطوط البحرية.
عملية العبور أصبحت تتم أساسا في 20 مطارا وأربعة موانئ، خصوصا ميناء طنجة المتوسط الذي عرف خلال سنة 2018 دخول 49000 مسافر و12000 سيارة في يوم واحد، « مما يبين حجم اللوجستيك وحجم الإعدادات التي يحتاجها هذا العمل الضخم بشكل يومي ».
وتقوم مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمؤسسات الأخرى الشريكة، بتكليف أزيد من 1100 شخص في الاستقبال منهم 291 طاقما طبيا و800 مساعد اجتماعي، منهم قرابة 150 متطوعا، فضلا عن الاستنفار الذي تقوم به مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة التي تستنفر أزيد من 5000 من عناصرها لتوفير ظروف جيدة للدخول إلى أرض الوطن. بالإضافة إلى إعداد 15 فضاء للاستراحة داخل المغرب و5 فضاءات أخرى خارجه، ليكون المغرب بذلك البلد الوحيد الذي يوفر مثل هذه الفضاءات للاستراحة.
وعملت مؤسسة محمد الخامس على إطلاق حملة تواصلية وإحداث تطبيق إلكتروني خاص بهذه العملية، وتحديث الدليل المتعلق بعملية العبور الذي تم توزيع 250 ألف نسخة منه بست لغات سنة 2018.