أدت عملية سرقة، قام بها مجموعة من اللصوص، بداية الأسبوع الجاري، للسكن الوظيفي الخاص بساعي البريد السابق لمدينة بوذنيب، إقليم الرشيدبة، إلى كشف تجاوزات هذا الأخير في عدم القيام بمهامه الوظيفية على أكمل وجه.
وبعد فشل اللصوص في تكسير باب منزله بشكل كلي، غادروا المكان تاركين الباب شبه مفتوح، لتأتي عاملة النظافة في الصباح، وتتصل بالدرك الملكي، بعد أن وجدت جزءا من الباب تعرض للتكسير، ورأت أكواما من الرسائل والطرود.
وحلت عناصر الدرك الملكي بالمكان المذكور، فور توصلها بالخبر، وعثرت هي الأخرى على عدد كبير من الرسائل البريدية، التي لم يقم بتسليمها لأصحابها، لتفتح تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم اعتقال ساعي البريد، الثلاثاء الماضي، بمقر عمله الجديد.
ومازالت التحقيقات جارية مع المتهم، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء استهتاره في أداء مهامه، علما أن بعض المصادر كشفت لـ »اليوم 24″، تعمده القيام بذلك حتى يتم تنقيله إلى مدينته الأصل، ضواحي وجدة.
واشتكت ساكنة مدينة بوذنيب مرارا من عدم توصلها برسائل بريدية، وفواتير، خاصة فئة المتقاعدين، التي لم يكن يصلها أجرها الشهري، مما دفعها إلى القيام بوقفة احتجاجية منتصف عام 2016، طالبت من خلالها بتعويض ساعي البريد، غير أن منصب والده كإطار في البريد كان يحول دون ذلك، تقول المصادر نفسها.
وطالب سكان المدينة، إنزال أشد العقوبات بالمتهم، خاصة أنه تم العثور على مراسلات تهم التوظيف، وأخرى لبعض الطلبة الذين تم قبول طلباتهم للدراسة في الخارج، علما أن ساعي البريد المعتقل، عمل ببوذنيب قرابة ثلاث سنوات، قبل أن يغادر المدينة العام الماضي.