تفاجأ أستاذ يُدرس بالسلك الإبتدائي في مدينة الناظور، باستدعاء من الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق، عن طريق المديرية الإقليمية لمدينة الناظور، يفيد إحالته على المجلس التأديبي، بعد مشاركته في احتجاجات ضد الساعة الإضافية، خلال شهر نونبر الماضي.
ووفقا للمراسلة الإدارية التي اطلع « اليوم24 » على نسخة منها، فإن الأكاديمية الجهوية، أفادت أنها بعد الإطلاع على التقارير الإدارية الواردة بشأن الأستاذ المذكور، والتي اعتبرتها « مخالفات » من خلال تحريض « التلاميذ » على الاحتجاج ومشاركته في تنظيم مسيرات بالشارع العام، فإنها قررت إحالته على المجلس التأديبي يوم 28 يونيو الجاري.
الأستاذ « ع.أ » قال في اتصال مع « اليوم24″، اليوم الخميس، إن الأكاديمية الجهوية لجهة الشرق، أرفقت الاستدعاء بصور له خلال مشاركته في مسيرات متفرقة تندرج في إطار نشاطه النقابي ضمن « الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي »، ونفى أن يكونَ قام بأيّ تحريض للتلاميذ، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات التي شارك فيها كانت تبعد عن المدرسة التي يُزاول بها عمله بـ5 كيلومترًا.
وذكر الأستاذ، أن نشاطه وتضامنه مع قضية « حراك الريف » جعل السلطات وبعض المسؤولين في المديرية الإقليمية يضعون أعينهم عليه، كاشفا أنه سبق وجرى اعتقاله بتهمة بـ » التحريض على الاحتجاج » من خلال تدوينة على « الفيسبوك » تضامنا مع معتقلي حراك الريف، وأن النيابة العامة حفظت ملف القضية.
وكشف الاستاذ المذكور، أن المديرية الإقليمية مارست عمل أقرب إلى عمل « مخابراتي » ولا علاقة له بما هو « إداري »، كاشفا في هذا الصدد أنه ضحية انتقام نظرًا لنشاطه النقابي، وأشار إلى أن المجلس التأديبي الذي تقرر عقده يوم غد الجمعة، جرى تأجيله مرة أخرى، ولم يُحدد بعد التاريخ الجديد الذي سينعقد فيه هذا المجلس.