باتت الأزمة الجارية لحزب الأصالة والمعاصرة هدفا لحزب العدالة والتنمية، الذي بالكاد يحاول لملمة نفسه، بعد تداعيات انتخابات 6 أكتوبر.
ويرفض قادة « البام » هذا الهجوم، مطالبين قادة « البجيدي » بالاهتمام أكثر بمشاكل حزبهم، أيضا.
الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، قال في لقاء، أمس السبت، في مدينة وجدة: « إن هناك من تخصص في مهاجمة حزب العدالة والتنمية، وأقول لهم عودوا إلى خطاب المعقول »، مضيفا: « قاموا بإخراج الحزب الوافد، وعياو من المنشطات ولم ينفع ذلك، وها هو تاتشوفو مصيره ».
ويلي العثماني في هذا الهجوم على « البام »، ما ذكره الأمين العام السابق للحزب، عبد الإله بن كيران، أول أمس الجمعة، عندما أعلن أن ما يحدث في « البام » هو النتيجة الحتمية للاختلاف بين أعضائه بعد ضياع ما سماه بالغنيمة.
عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قال إن العثماني « يتخيل أن الجنائز السياسية تسير من حوله، وهو يرقص فرحا »، مضيفا أن « حزب « البام » لم يمت، بل سيستمر، وعلى العثماني أن ينشغل أكثر فأكثر بمداواة جروح حزبه، كما عليه أن يهتم أكثر بحكومته الميتة، وقد تحول هو داخلها إلى مجرد موظف عن وزير معين »، ويقصد بذلك عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس التجمع الوطني للأحرار.
وانتقد وهبي الطريقة، التي يتصرف بها قادة « البجيدي » ، أخيرا، مع حزب « البام »، وقال: إن الهدف من ذلك هو دفع الناس بعيدا عن مشاكل تدبيرهم الحكومي، وتحريف أولوياتهم في سياق خطة للتلاعب بالعقول، لكن، كما يشدد المتحدث المذكور، « هذه الخطة لن تنجح ».
ويرى وهبي أن السياسي عندما يصل إلى درجة التشفي في خصومه، فإنه « يعلن بذلك وصوله إلى الدرك الأسفل، حيث لا أخلاق هناك البتة ».