أزمة تلاميذ جهة درعة تافيلالت..الداخلية تستعد لعزل رئيس جماعة الراشيدية

08 يوليو 2019 - 16:00
لا زالت قضية منع 200 تلميذ من جهة درعة تافيلالت من الاستفادة من دورة إعداد، في العاصمة الرباط، متواصلة رغم عودة التلاميذ إلى بيوتهم، حيث تستعد وزارة الداخلية لاتخاذ إجراءات أخرى في حق متدخلين في الملف.
وأوضحت مصادر أن وزارة الداخلية، تستعد لتفعيل مسطرة العزل في حق عبد الله هناوي، رئيس جماعة الرشيدية، بعدما سمح للتلاميذ بالمبيت في مقر الجماعة، بعد منعهم ليلا من السفر نحو العاصمة الرباط.
ويأتي توجه الداخلية، بعدما قررت مؤسسة درعة تافيلالت للخبراء والباحثين إلغاء نشاطها المخصص لإعداد 200 من التلاميذ المتفوقين من جهة الجنوب الشرقي لاجتياز مباريات الولوج للمعاهد العليا، وذلك بسبب ضغوط مستمرة مورست عليها.

وتوصل آباء التلاميذ المنتمين لأقاليم جهة “درعة تافيلالت” نهاية الأسبوع الماضي، برسالة من اللجنة المنظمة للنشاط تخبرهم أنها اضطرت لاتخاذ قرار “مر” يتعلق بإلغاء هذه هذا المعسكر الإعدادي في نسخته الثانية، وذلك “نظرا للظروف غير المواتية لاستكماله”، حسب وصف المؤسسة.

وأنهت الجهة، إعداداتها لنقل التلاميذ من مركز الإستقبال ببوزنيقة إلى المدن التي ينتمون إليها، في حين أشارت مصادر الموقع إلى أن الإلغاء جاء بعدما حلت لجنة من وزارة الداخلية بمكان إقامة النشاط لتمهل منظميه 48 ساعة لإخلائه.

وكانت أزمة التلاميذ المتفوقين قد انطلقت الأحد الماضي، حينما منعت السلطات عددا من حافلات النقل المدرسي من الراشيدية نقلهم إلى وجهتهم بمدينة الرباط، للمشاركة بالبرنامج في نسخته الثانية، كما تراجعت وزارة التربية الوطنية عن وعدها بتوفير مؤسسة لاحتضان النشاط، ما أثار استياء عارما على المستوى الوطني.

تضييق السلطات على النشاط استمر لاحقا بمنع التلاميذ من السفر عبر وسائل النقل العمومي، قبل أن يتم في وقت لاحق التوصل إلى مخرج للأزمة، بإقامة النشاط في منتزه خاص ببوزنيقة ابتداءا من الخميس الماضي، لكن الأمر انتهى، مع استمرار الضغوط، إلى إلغاء البرنامج بشكل نهائي.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محماد منذ 5 سنوات

آفة هذه البلاد في كون المسئول لا سلطة له ومن يحتكر جميع السلط ليس مسئولا؛ وإلا فما معنى وجود عمال وولاة وقياد في دولة ديمقراطية لا يخضعون للجهة المنتخبة؟ بل ويتولون معاقبة المنتخبين، أو يعرقلون عملهم؛ ثم يحملونهم مسئولية العرقلة؟ متى تتقدم هذه البلاد إذا كان في إمكان السلطات المحلية أن تمنع من تشاء من المنتخبين من العمل لصالح الساكنة، وتمنع عنهم الميزانيات في انتظار انتخاب من ترضى هي عنهم. إذا كانت السلطات المحلية، بإيعاز من مراكز قرارها على المستوى الوطني قد منتعت الأطفال من بلوغ مقرات إقامتهم التي هيأتها لهم الجهة المنتخبة وآواهم رئيس الجماعة؛ فأين كانت تريدهم أن يبيتوا؛ في الخلاء؟ ثم حتى تغطي على جريمتها تستعد لإعفاء رئيس الجماعة. لقد طفح كيل عرقلة أشغال حزب لا تريده الدولة العميقة وبلغ زباه. هل يظن هؤلاء أن المغاربة لا يفهمون أن السلطة تعاقبهم على انتخابهم من يشاؤون ولم يعجب السلطات. وتسهل لمن يعجبها ظروف الاشتغال كما يشاء؟

التالي