رباح: الشراكة بين روسيا والمغرب يجب أن تكون استثمارية لنقل التكنولوجيا وخلق فرص الشغل

24 أكتوبر 2019 - 20:20

شارك عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، على رأس وفد رفيع المستوى، يتكون من مسؤولي قطاع الطاقة والجيولوجيا والمعادن، في المنتدى الاقتصادي “روسيا-إفريقيا”، الذي نظم في مدينة سوتشي في روسيا الاتحادية، منذ أمس الأربعاء، ولا يزال مستمرا إلى اليوم الخميس.

وشارك رباح في مائدة مستديرة، حضرها وزراء، وكبار المسؤولين عن المؤسسات، والشركات الدولية، همت موضوع “معادن إفريقيا لصالح الشعوب الإفريقية”، حيث تمت مناقشة أبرز التحولات الحالية، والمتوقعة في السوق العالمية للمعادن، وكذا الوسائل الحديثة المعتمدة من طرف الجانب الروسي في التنقيب عن المعادن، واستخراجها، وفي كيفية تثمين النفايات المعدنية، وكذا موارد تزويد المناجم بالماء في الدول الإفريقية.

وأكد رباح على ضرورة خلق شراكات استراتيجية ثلاثية بين روسيا، والمغرب وباقي الدول الإفريقية، مبنية على علاقات استثمارية أكثر منها تجارية، لا تقتصر على استخراج المعادن، فقط، بل على إنشاء وحدات المعالجة، والتثمين، التي من شأنها أن تساهم في نقل التكنولوجيا المستخدمة في المجال المنجمي، وكذا خلق فرص شغل، مشيرا إلى أن تطوير القطاع المنجمي مرتبط أساسا بتوفير نظام جيولوجي معلوماتي شفاف، وتطوير البحث العلمي، خصوصا المختبرات، التي تعنى بقطاعي المعادن، والجيولوجيا، وعصرنة الإطار التشريعي، والتنظيمي، وكذا ضرورة خلق الثقة بين المستثمر، والسكان المجاورين للمناجم، عبر توفير فرص الشغل، وتقليص التأثير البيئي للمشاريع المنجمية.

يذكر أن المائدة المستديرة، المنعقدة على هامش القمة الروسية الإفريقية، التي حضرها أكثر من 40 رئيس دولة، وحكومة إفريقية، تهدف إلى إقامة شراكات متعددة الأهداف بين روسيا، وإفريقيا على الصعيد السياسي، والاقتصادي، والثقافي، والعلمي.

ويرأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الوفد المغربي الرسمي في القمة، المكون من عدة وزراء، من بينهم رباح، ومحسن الجزولي، كما ضم مسؤولين عن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، والمكتب الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي